الصحافة

آلاف الطلاب اللبنانيين في إيران: متى تتحرك الدولة لإجلائهم؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُلاحق جحيمُ الحربِ الدائرةِ بين إيران وإسرائيل الطلابَ اللبنانيين في الجامعات الإيرانية، الذين يُناهز عددهم نحو 7000 طالب.

مع اندلاعِ الحرب، ظنّ الطلاب أن السفارة اللبنانية في طهران ستتحرك سريعًا للاطمئنان إليهم وربما تسارع إلى إجلائهم، لكن خاب ظنّهم. فعندما تواصل طلاب من مختلف الجامعات الإيرانية مع السفارة، جاءهم الرد المقتضب: "خليكن هون".

حتى بعد تعرّض السكن الجامعي للقصف وسقوط جرحى بين صفوف الطلاب اللبنانيين، الذين فرّوا بملابسهم فقط، لم تتحرك لا السفارة ولا حتى الحكومة اللبنانية، ولو للاطمئنان إليهم.

الكثير من الطلاب اللبنانيين غادروا إيران برًّا إلى العراق، رغم المخاطر الكبيرة والتكاليف المرتفعة. فقد بلغ سعر النقل في الباص 140 دولارًا، وفي السيارة 400 دولار، وهي مبالغ تفوق قدرة معظمهم. وزاد الوضع سوءًا توقّف البنوك الإيرانية عن قبول بطاقات السحب، ما أدى إلى أزمة مالية إضافية.

تقول فاطمة أيوب، طالبة طب عام في جامعة أراك: "كتير عزّت عليّ الدولة... ما سألت عنّا". سبعة فقط من زملائها بقوا في أراك، بينما غادر الباقون سيرًا على الأقدام إلى العراق، حاملين أمتعتهم في رحلة محفوفة بالمخاطر.

في أراك، حيث يقع مفاعل نووي على بعد 15 دقيقة من الجامعة، تسأل فاطمة: "ماذا لو قُصف المفاعل؟ لماذا لم تتحرك الدولة لإجلائنا؟".

وتتابع فاطمة بقلق: "ماذا لو قُصف المفاعل؟ ماذا سيحل بنا؟ لماذا لم تتحرك السلطات اللبنانية؟".

أما ما زاد ألمها، فكان سؤال مدير الجامعة لها: "لماذا لم تجلكم حكومتكم؟".

علّقت فاطمة: "ما عرفت شو جاوب. نحنا طلاب عم ندرس لنرفع اسم لبنان، بس وقت احتجنا دولتنا، ما لقيناها".

حتى من وصلوا إلى العراق يواجهون أعباء مالية كبيرة. أين يسكنون؟ كيف يؤمّنون معيشتهم؟ لا إجابات واضحة.

تتحدث فاطمة أيضًا عن "التقنين الحاد في شراء السلع"، حيث يُمنع شراء أكثر من قطعة من أي منتج، وسط نقص كبير في المواد الأساسية.

"نحن في بلد لا نعرفه، لا نعرف خطورته ولا من يحميه. نعيش بلا إنترنت ولا تواصل، وكل شيء متوقف. الجيش يملأ الشوارع من آراك حتى قم، ويُفتّش كل المارّة".

معاناة الطلاب تتفاقم يومًا بعد يوم مع تصاعد الحرب، فيما تلوح في الأفق مخاوف من اتساع رقعتها، خاصة مع الحديث عن احتمال دخول الولايات المتحدة على الخط.

يسأل الطلاب دولتهم اليوم: نحن لبنانيون، نحمل الجنسية اللبنانية. ألا نستحق منكم التفاتة؟ سؤال واحد نكرره: أين أنتم منّا؟".

رمال جوني - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا