بري مستغرب تفسير موقف "الحزب": لا خلاف... وبراك يعتذر لجنبلاط؟
"finish the job and come back"... هذا ما قصده ترامب من تأجيل قراره بالحرب

يبدو جلياً أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإفساح المجال أمام الحل الدبلوماسي لإيران، قد فتح الباب واسعاً أمام كل من إسرائيل وإيران لمتابعة الحرب لمدة أسبوعين وهي الفترة التي حددها الرئيس ترامب لاتخاذ موقف من مشاركة بلاده في الحرب
ويعزو سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، خطوة الرئيس الأميركي بتمديد مهلة اتخاذ قراره بشأن التدخل بالحرب بين إيران وإسرائيل لأسبوعين، إلى رغبته أولاً بانتظار نتائج المفاوضات مع إيران، وثانياً، إلى عدم نضوج الأمور عسكرياً، وذلك بمعنى أنه يقول للطرفين إنه عليهما "إتمام المهمة العسكرية ثم العودة".
ويتوقع السفير شديد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن يتطور الوضع باتجاه تصعيد عسكري كبير خلال الأسبوعين المقبلين، وأن تواصل إسرائيل القصف، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي بدأت تصعّد من هجماتها على إسرائيل.
من هنا، لا ينظر السفير شديد إلى المهلة التي حددها ترامب، بطريقة "تفاؤلية"، مشدداً على أن "الحرب ستستمر بوتيرة عنيفة، وستقوم البوارج الأميركية والبريطانية القادمة إلى المنطقة، بمساعدة إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية في حال عجزت عن اعتراضها، ما سيخفّف عنها الضربات الصاروخية الإيرانية القوية".
ورداً على سؤال عن أهداف الرئيس الأميركي، يؤكد السفير شديد أنه "ينتظر أن تتعب إيران، لأن الهدف الأساسي لديه هو الحلول الدبلوماسية، إلاّ أنه ومن أجل الوصول إليها يمرّ بمرحلة التهديدات القاسية والعسكرية، خصوصاً وأنه ينفذ، وفي أغلب الأوقات، ما يقوله، بمعنى أن ترامب تحدث عن استسلام إيراني كامل، ثم صرّح بأن إيران تأخرت، ما يدل على تصميمه باستخدام القوة أو الإنخراط مباشرة بالحرب، وذلك من أجل أن يأتي بإيران إلى المفاوضات، إنما بشروطه وبشروط حليفه بنيامين نتنياهو".
وعن الإنقسام في الداخل الأميركي حول دخول واشنطن إلى الحرب بطريقة مباشرة، يشير السفير شديد إلى معارضة نواب وشيوخ في الحزب الجمهوري، مقابل تأييد آخرين وهم حلفاء إسرائيل، لانخراط أميركا بالحرب لمساعدتها، علماً أنه بهذه الأثناء، توجّه إسرائيل ضربات محددة في إيران وتستهدف الجيش والمخابرات والإعلام وتردّ عليها إيران بقصف أهداف مهمة".
وبناءً على ما تقدم، لا يتوقع السفير شديد تهدئةً في المدى المنظور، لأن إسرائيل سترفض الحلول الدبلوماسية، والرئيس الأميركي لن يوافق على ما ترفضه إسرائيل.
ومع استمرار هذه الحرب بين إيران وإسرائيل وانعكاساتها على لبنان، يتمنى السفير شديد أن "يبقى لبنان خارجها كما طمأن الرئيس نبيه بري اللبنانيين"، وإن كان يرى أنه "من غير المعلوم ما سيحمله القادم من الأيام، خصوصاً وأن هناك من يهدد بالتدخل في حال اغتالت إسرائيل السيد علي خامنئي".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|