الصحافة

التقرير الفرنسي بتفجير المرفأ: تحذيرات ولا اكتراث

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد أن نشرت "المدن" الجزء الأول من التقرير الفرنسي الأول، الذي جُهز بعد انفجار مرفأ بيروت، وهو عبارة عن تحقيقات أولية توصلت إليها فرنسا، بعد أن فتحت تحقيقًا موسعًا بسبب وجود ضحايا يحملون الجنسية الفرنسية، والتي عرضت فرضيات عديدة لوقوع الانفجار داخل المرفأ، مستبعدةً أن يكون هناك أي عمل خارجي قد أدى إلى تفجير المرفأ.. تستكمل "المدن" في هذا التقرير نشر الجزء الثاني الذي يعرض فيه مسار سفينة روسوس التي وصلت إلى بيروت ووضعت حمولتها داخل المرفأ لأكثر من 6 سنوات، حتى لحظة وقوع الانفجار.

كيف وصلت سفينة روسوس إلى مرفأ بيروت؟  
تشير التحقيقات إلى أنه في تشرين الثاني العام 2013، ترسو سفينة روسوس في بيروت، بعد مرور شهرين على وجودها في مرافئ القوقاز- جورجيا. أدى ذلك إلى هلع لدى الإدارة الموزامبيقية (التي كانت تنتظر وصول السفينة إليها). استأجر الباخرة رأسمالي روسي يقطن في قبرص. وكان على متنها طاقم أوكراني- روسي، حمولتها 2750 طن من نيترات الأمونيوم.
بعد مرور شهرين على مغادرة جورجيا، كان من المفترض أن تمر السفينة عبر موانئ المتوسط. عندها شرح المستأجر للقبطان الروسي أنه لم يعد يملك المال لدفع رسوم المرور عبر قناة السويس، فاضطرت السفينة للتوقف في بيروت، وتحميل بضاعة ثقيلة، بغية تسليمها في العقبة- الأردن لزيادة أرباح العبور. وصلت السفينة إلى لبنان في 20 تشرين الثاني 2013. حتى شهر آب العام 2014، جمدت السفينة، ولم تصل إلى شواطئ الموزامبيق، وكان فيها أضرار تقنية خطيرة، وبحسب القبطان فإن الباخرة قديمة وفيها أعطال.

لم تتحرك السلطات الروسية والأوكرانية. أطلق سراح الطاقم بناء لقرار قضائي بعد حوالى تسعة أشهر من تاريخ آب العام 2014، وعولجت المشكلة المالية وتم إعادة البحارين، وصارت السلطات اللبنانية هي المسؤولة عن حمولة الباخرة، ووضعت منذ ذلك الوقت داخل مرفأ بيروت.

يتبيّن من خلال التحقيقات أنه منذ عام 2014 حتى 2019، وصلت تحذيرات كثيرة للسلطات، لكن لم يتحرك أي أحد. أبلغوا عدة مرات أن سوء حفظ نيترات الأمونيوم ممكن أن يكون خطيرًا جدًا.

حذر خبير روسي في الملاحة البحرية أن سفينة روسوس كانت قنبلة عائمة.

التحقيقات الفرنسية اعتبرت أن سفينة روسوس كسفينة قمامة، من حيث معايير السلامة، وهي تحمل علم مولدوفا وعلى اللائحة السوداء. لدى وصولها إلى بيروت، كان طاقمها يؤلف من قبطان روسي، و9 أعضاء أوكرانيين. لكن هذا العدد تقلص إلى أربعة فقط، ولم يسمح لهم بمغادرة السلطات اللبنانية حتى أيلول 2014، وتركوا السفينة في المرفأ.

الحقيقة الكاملة
ما ذكرناه، هي تحقيقات أولية فرنسية بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت. واستكملت فرنسا تحقيقاتها منذ ذلك الوقت، وحضرت إلى بيروت مرات عديدة والتقت بالقضاة طالبةً منهم بعض المعلومات تمهيدًا لتسليم المحقق العدلي طارق البيطار التقرير الفني النهائي الذي توصلت إليه فرنسا.
وهنا يجب أن نذكر، أن المحقق العدلي طارق البيطار هو الذي يملك جميع الأجابات كل الأسئلة التي تطرح حول انفجار المرفأ، ووحده القرار الاتهامي سيعرض فيه كل الحقائق للرأي العام، وفيه الإجابة على كل ما طرح منذ لحظة وقوع الانفجار. فالتحقيقات اللبنانية هي أوسع وأدق من التحقيقات الفرنسية، لناحية أن البيطار استجوب عدداً كبيراً من المدعى عليهم، واستمع إلى شهود، ويملك الكثير من التفاصيل في هذا الملف.

فرح منصور - المدن
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا