وزير الصناعة: لبنان بحاجة إلى الحياد وثقافة السلام لمواجهة الأزمات
أي مؤشرات لنتائج اتحادات البلديات على الزعامة المسيحيّة؟
مع انتهاء انتخابات اتحادات البلديات الاساسية في المناطق ذات الغالبية المسيحية، يمكن الانصراف للتدقيق بنتائجها لمحاولة تبيان انعكاسها على الزعامة المسيحية التي يتنافس عليها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". ففيما يعتبر الاخير ان هذه المنافسة باتت منذ فترة محسومة لصالحه، يرفض الاول هذه الخلاصة وأكد رئيس "التيار" النائب جبران باسيل بعد فوزه بمعركة جزين، ان حزبه "لا زال القوّة الكبرى، ويتنافس كما دائماً هو والقوات على الناخبين"، معتبرا ان الحديث عن "تسونامي قواتي" غير صحيح "وسيظهر ذلك في الاتحادات. التيار لم ينته بل هو اقوى بكثير".
وشكّل فوز رئيس بلدية لبعا المدعوم من القوات بسام رومانوس برئاسة اتحاد بلديات جزين صفعة لـ"التيار" رغم اعتراضه على ما قال انها تجاوزات رافقت عملية الانتخابات والحديث عن نيته الطعن بالنتائج.
ولم يتمكن "التيار" عمليا من تحقيق اي ربح في رئاسة اتحادات البلديات الرئيسية واقتصرت انتصاراته حاليا على احد اتحاد البلديات في عكار . بحيث ربح تحالف "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب اللبنانية ومجد بطرس حرب اتحاد بلديات البترون بنتيجة 18 - 9 لصالح رئيس بلدية "كور" روجيه يزبك في وجه رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك، المدعوم من "الوطني الحر" و"المردة".
كذلك ربح اخصام التيار اتحاد بلديات كسروان واتحاد بلديات جبيل، فيما فاز تحالف المردة- القومي بالكورة وآل المر في المتن.
وحتى قبل انطلاق الانتخابات البلدية، كانت معراب تركّز كل اهتماماتها على معركة اتحادات البلديات لاعتبارها ان "التغيير" او بالاحرى الزعامة الذي تطمح اليها تبدأ من هذه الاتحادات وتُستكمل بكتلة وزارية وازنة ليساهم كل ذلك بانتاج كتلة نيابية تكون الاكبر على المستويين المسيحي والوطني خلال الانتخابات النيابية المقبلة.
وسيبقى فوز القوات وحلفائها بالعدد الاكبر من الاتحادات الاساسية رمزيا بغياب التمويل اللازم لهذه الاتحادات ما يمكّن رؤساءها على احداث تغييرات كبرى في المناطق تصب انتخابيا لصالح القوى السياسية التي تمثلها. اذ تشكل ايرادات البلديات المنضوية ضمن الاتحادات 10 في المئة من إجمالي إيراداتها، فيما تعتمد بالنسبة الاكبر على تحويلات الصندوق البلدي المستقل التي ان وصلت تبقى رمزية.
ويُجمع الكثير من الخبراء الانتخابيين على ان نتائج الانتخابات البلدية وتحالفاتها لا يمكن ان تنسحب على الانتخابات النيابية الا بنسبة بسيطة وبخاصة لكون الاولى تُخاض على اساس نظام اكثري فيما الثانية على اساس نظام نسبي. ولا شك انه سيكون للمتغيرات الكبرى المتسارعة في المنطقة وانعكاسها على الواقع اللبناني الاثر الاكبر في حسم نتائج الاستحقاق النيابي المقبل، اضف ان العين المسلطة على الوزارات التي يتولاها حزب "القوات" وقدرته على تحقيق انجازات فيها كلها عوامل ستؤثر على قرار الناخب المسيحي في ايار المقبل ليشكل الاستحقاق النيابي ونتائجه المؤشر الاوضح لنبض الشارع المسيحي ويحدد من يحتل فعليا المرتبة الاولى بالزعامة المسيحية.
بولا مراد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|