جولة حرب ثانية.. وإلّا النيران السياسية ستلاحق نتنياهو في الداخل!
عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدت الساحة الإقليمية وكأنها تخرج من مشهد متوتر يشبه خواتيم أفلام "المهمة المستحيلة"، بعدما شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً لم يفضِ إلى إسقاط النظام الإيراني، رغم الضربات العنيفة التي طالت منشآته النووية.
ورغم ما أُعلن عن تدمير بعض مكونات البرنامج النووي وتعطيلها جزئياً، فإن محللين دوليين أكدوا أن عملية تخصيب اليورانيوم لم تُجتث بالكامل، وأن البنية التحتية الإيرانية ما تزال قادرة على استعادة نشاطها في وقت قصير.
من جهتها، ردّت طهران بشكل حاسم، مطلقةً صواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي، ما اعتُبر رسالة واضحة بأن المعركة لن تمر دون كلفة، وأن إيران ما زالت تحتفظ بقدرتها على الردع. في المقابل، استعرضت إسرائيل قدراتها الاستخباراتية والجوية، مدعومة بتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه ضرب أهدافاً نووية عميقة، سيطر جوياً على طهران، مُخترقاً قلب إيران. لكنه خرج من المعركة بمظهر من تلقى الأوامر من ترامب، لا من يصدرها.
لكن الصدمة الحقيقية تجلّت في الداخل الإسرائيلي، حيث وثّقت وسائل الإعلام مشاهد دمار غير مسبوقة في تل أبيب وأسدود وحيفا، لم تُشاهد من قبل بهذا الحجم، في حين ان الهدف المعلن اي تدمير البرنامج النووي بالكامل وتغيير النظام، لم يتحقق. ما فتح باب الانتقادات تجاه نتنياهو، حيث من المتوقع أن تلاحقه النار السياسية في الداخل.
وفي ظل تصاعد التوترات الكلامية، عاد الرئيس الأميركي ليهدد مجدداً بشن ضربات على إيران في حال أعادت تشغيل برنامجها النووي، وذلك بعد إعلان رئيس البرلمان الإيراني عن نية بلاده تسريع العمل في هذا المجال.
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|