إقتصاد

ما هي المسارات المتوقّعة للنفط والذهب ربطًا بالتطوّرات الأخيرة في المنطقة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في أعقاب الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، شهدت الأسواق العالميّة تقلّبات حادّة انعكست بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسيّة، لا سيّما النفط والذهب. بعد إعلان وقف إطلاق النار، شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا نتيجة تخفيف حدّة التوترات الجيوسياسية التي كانت تضغط على الإمدادات وأسعار الطاقة. في المقابل، يبقى الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين في ظلّ حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي المستمرّة، ما يجعل توقّعات السوق تشير إلى ارتفاع محتمل في سعره.

رغم أن أسعار النفط ارتفعت أمس الأربعاء، مع تقييم المستثمرين استقرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلّا أنها استقرّت قرب أدنى مستوياتها في أسابيع، على أمل عدم تعطّل تدفّقات النفط الخام.

الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان أشار إلى أنّ «أسعار النفط تراجعت لأنّ الأسواق كانت تتوّقع انتهاء الحرب بسرعة، كذلك كانت المواجهات محصورة ولم تتوسّع والآن تخطّى الانخفاض الـ 10 %». وقال لـ «نداء الوطن» إن «هذا التراجع ينعكس إيجابًا على لبنان الذي يستورد 85 %من إجمالي المواد الاستهلاكية اليومية. والنفط سلعة حيوية لأنه يدخل في إنتاج مختلف البضائع هذه. وهذا يفسّر بأن أسعار السلع الأساسية لن تشهد أي تضخّم من جرّاء التطوّرات السياسية في الأسبوعين الأخيريْن».

الملاذ الآمن

بالانتقال للحديث عن الذهب، يصفه أبو سليمان «بالملاذ الآمن في وقت التشنّجات والحروب. فور إعلان وقف إطلاق النار، هبطت أسعار الذهب إلى ما دون الـ 3300$ للأونصة بعد أن سارع بعض المستثمرين لشرائه خلال هذه التصعيدات المسلّحة وتمّت تصفية العقود».

الجدير ذكره هنا، هو أنّ الذهب ارتفع أمس الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، بينما راقب المتعاملون في السوق «الهدنة الهشّة» بين إسرائيل وإيران.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المئة إلى 3328.89 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجّل أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين يوم الثلثاء.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3 في المئة إلى 3343.00 دولارًا.

واستقرّ مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في أسبوع، ما جعل السبائك أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. ظلّت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات قريبة من أدنى مستوى لها في أكثر من شهر.

وصرّح كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»، قائلًا: «لقد استفادت أسعار الذهب من البيع الفني للدولار الأميركي، وضعف عوائد سندات الخزانة الأميركية».

أضاف أنّ من العوامل المحتملة لارتفاع أسعار الذهب زيادة ضعف الدولار، وتجدّد التركيز على العجز المالي، وسياسة الرسوم الجمركية الأميركية مع انحسار التوترات بين إيران وإسرائيل.

مسار تصاعديّ

وعن إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 40000 أو 50000 دولار، يوضح أنّ «هذه مجرّد تكهّنات، لكنّ الأكيد أن مسار أسعار الذهب تصاعدي إنما ليس بالوتيرة نفسها التي شهدها في هذه الحرب، وكانت الأسعار ارتفعت مع ابتداء الحرب ما بين إيران وإسرائيل، ثم انخفضت لكنّها لا تزال مرتفعة». ويختم «المصارف المركزية العالمية توسّع محفظة استثماراتها في الذهب ما يؤثر على ارتفاع سعر الأونصة، إلى جانب تأثير التضخم العالمي الذي يشهد المزيد من الارتفاع. أما لبنان، فقيمة احتياطيه من الذهب ترتفع لكن لا يمكنه تسييله والاستفادة منه».

رماح الهاشم - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا