الصحافة

لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأت ملامح الشرق الاوسط الجديد تظهر تباعا في عدد من الدول التي وضعت نفسها في الصفوف الامامية لاستقبال المتغيرات التي أفرزتها حرب اوكتوبر بين اسرائيل وحماس، وما تبعها من حروب وصولا الى الحرب الاسرائيلية الاميركية على ايران وما استتبعها من موقف أميركي متقدم أنزل الجميع عن شجرة شروطه.


جاء تصريح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، والذي تحدث فيه عن دول عربية غير متوقعة ستنضم قريباً إلى اتفاقيات ابراهام ليثير الكثير من التساؤلات حول المهمة المستقبلية للدبلوماسية الاميركية التي تنشط وبقوة في أكثر من دولة عربية. وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة الى أن الجانب السوري قطع شوطا كبيرا مع الجانب الاسرائيلي برعاية تركية أميركية لاعلان التطبيع في مرحلة غير بعيدة، لافتة الى أن حركة المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك بعد انهاء الحرب الاسرائيلية الايرانية، تؤكد ان شيئا ما يُطبخ في الكواليس وتحديدا على الخط السوري حيث دافع الرجل وبشراسة عن حكومة أحمد الشرع التي أخفقت حتى الساعة بالامساك بالارض، بل هي مهددة بالسقوط اليوم بفعل الشرخ الكبير الذي تعكسه التطورات الميدانية على الارض داخل النسيج السوري.


وما يثير الاستغراب أكثر، والتأكيد بأن الشرع يسعى الى تطبيق الاجندة الاميركية مع اسرائيل، هو التحذير الاميركي من محاولات اغتيال "الجولاني"، والحاجة إلى تعزيز نظام حماية حوله، فيما كان الرجل قبل سقوط الاسد المطلوب رقم واحد أميركيا، وتنظيمه هو الاكثر خطورة على المستوى العالمي. اليوم ثمة تداعيات كبيرة لوقف الحرب على ايران، اذ تشير المصادر الى أن رجل البيت الابيض أخضع طهران وتل أبيب لوصايته. فالاولى لم تتمكن من لجم طائرة الـB2 التي انهت بقاذفاتها مشروع طهران النووي، في حين كانت قدرة ترامب على اسقاط النظام سهلة ولكنه لم يفعلها، بل أبقاه بوجه اسرائيل حيث دفع بنتنياهو الى الرضوخ مع تقليم أظافره واخضاعه للشروط الاميركية، بعد أن دمرت الصواريخ الايرانية بنى سكنية وتحتية في العمق الاسرائيلي وهو مشهد لم تعتد عليه تل أبيب منذ نشأتها. فجاء ترامب ليؤكد أنه الوصي على اسرائيل وحكومتها، وبالتالي على نتنياهو الاقتناع بأن تسويق اتفاقات ابراهام يلزمها التنازل الاسرائيلي عن حل الدولتين وهو الشرط الاساس لضم معظم الدول العربية لاتفاقات سلام مع الاسرائيليين.

براك سيكون حاضرا في لبنان أيضا حيث جس الرجل في زيارته الاولى النبض الرئاسي حول عمليات التطبيع مع اسرائيل، فكان الجواب أن الامر يعود بالدرجة الاولى الى الدول العربية وتحديدا السعودية والتي ستكون المبادر الاول لتوقيع اتفاق السلام مع اسرائيل تحت شرط حل الدولتين، وفي حال اقتنعت تل أبيب عندها لن يكون حجر عثرة بالدخول بشكل رسمي بالاتفاقات الابراهامية.


والواضح أيضا أن الحديث الاميركي مع المسؤولين اللبنانيين يتضمن شروطا محددة لمساعدة لبنان وفك الحصار عنه فاعادة الاعمار أو الانفتاح الغربي عليه بشكل كامل يبدأ من نزع سلاح الحزب حتى نهاية السنة الحالية، ومن بعدها العمل على توقيع اتفاق السلام مع اسرائيل، حيث ستضغط ادارة ترامب على دول المنطقة وابرزها لبنان سوريا والعراق ليكونوا في صلب هذا الاتفاق. وقد يكون الكلام الاخير الذي صدر عن البيت الابيض حول تطلع واشنطن إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط وتوصل الرئيس ترامب إلى ذلك من خلال حل دبلوماسي هو دليل واضح لجدول أعمال الولايات المتحدة في المنطقة على المدى القريب والمتوسط.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا