هل شهد جنبلاط على "مرور الجثة في النهر"؟
ليبانون ديبايت"
يوافق النائب السابق الدكتور فارس سعيد، على قراءة الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، للمرحلة الجديدة التي بدأت في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد أن جنبلاط "قارىء جيد" لكل ما يحدث، هو ويدرك أن حرب ال12 يوماً بين إسرائيل وإيران، قد وضعت كل المنطقة ومن ضمنها لبنان، أمام منعطف جديد، يتلخص بإعادة ترتيب المنطقة مجدداً وتوزيع النفوذ السياسي والمالي والإقتصادي والثقافي تماماً كما حصل في العام 1920.
ومن هنا، يؤكد الدكتور سعيد ل"ليبانون ديبايت"، أن كلام جنبلاط حول السلاح وهوية مزارع شبعا، يدل على أنه شهد على "مرور الجثة في النهر"، معتبراً أن جنبلاط ليس من الشخصيات التي تتخذ مواقف غير مدروسة، ولذلك فإن مطالبته "حزب الله" بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، تأتي من إدركه أن هذا السلاح، قد بات من دون قيمة بعد الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية، وهو ما يجعل من الموضوع اليوم موضوع ترتيب وليس موضوع قرار، لأن القرار قد اتخذ.
ولكن عن مضمون هذا القرار، يؤكد سعيد أنه يقضي بعدم وجود سلاح بيد "حزب الله"، طالما أنه لن يبقى أي سلاح نووي بيد إيران.
وعن الموقف من مزارع شبعا الذي أكد جنبلاط أنها سورية، يشدد سعيد، أن "من يحسم لبنانية أو عدم لبنانية مزارع شبعا هو أحمد الشرع"، مشيراً إلى أن وليد جنبلاط يدرك بأن الشرع قد يتحدث عن هذا الموضوع، وسيعلن أن مزارع شبعا هي سورية.
وبغض النظر عن رأي وليد جنبلاط، فإن سعيد يركز على أن لبنان أمام مرحلة جديدة، ولدى الحزب مصلحة بأن يتنكّر لهذه المرحلة كي يبقى ممسكاً بالقرار الداخلي داخل بيئته، وحتى لا تتنمّر عليه المجموعات الأخرى في لبنان،. لذلك يشدد سعيد على أن مصلحة هي بأن يتخلى "حزب الله" عن هذا الإنكار، وأن يعود إلى لبنان ولكن بشروط لبنان.
وعن هذه الشروط، يوضح سعيد أنها شروط الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني، بمعنى أنها شروط لبنان لا أكثر ولا أقل، وهي شروط سبقت أل1559 وأل 1701، وكل قرارات الشرعية الدولية، والإلتزام بوثيقة الوفاق الوطني وبالدستور اللبناني يجعل عنوان المرحلة القادمة "الدستور أولاً".
ويستبعد سعيد أن يكون لبنان أمام مرحلة صعبة مستقبلاً، معتبراً أنه قد ثبت أن رئيس الجمهورية جوزف عون، والذي قد ينتقده البعض على التأخير في ملف حصرية السلاح، هو على حق على أعتبار مثلاً أن معالجة سلاح الحزب، تحصل عبر آلية تأتي من الخارج إلى الداخل، بدون أن يدفع لبنان أي ثمن لذلك، وهذا ما حصل اليوم، وبهذه الطريقة أيضاً تفاعل رئيس الحكومة نواف سلام، فالمنطقة تتّجه كلها إلى مرحلة جديدة اليوم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|