"تلفزيون VTV": مشروع إعلامي رائد بين "العصريّة للإعلام" و"أخبار البلد"
مفاجأة عن "حماس" في غزة.. ماذا يجري هناك؟
نشرت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، تقريراً جديداً قالت فيه إن حركة "حماس" في غزة تُواجه تحديات داخلية وغموضاً بشأن الدعم الإيراني لها.
ويقولُ التقرير إنه في ظل نقص القادة، وحرمانها من جزء كبير من شبكة أنفاقها، وعدم تأكدها من دعم حليفتها إيران، تُكافح حماس من أجل البقاء في غزة في مواجهة العشائر المحلية المتمردة والضغط العسكري الإسرائيلي المستمر.
وأفادت 3 مصادر مقربة من "حماس" بأن مقاتليها يعملون بشكل مستقل بموجب أوامر بالصمود لأطول فترة ممكنة، لكن الجماعة تُكافح للحفاظ على قبضتها في ظل دعم إسرائيل العلني للعشائر المعارضة لها.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، تحتاج "حماس" بشدة إلى وقف القتال، كما قال أحد المصادر للوكالة.
كذلك، لن يُوفر وقف إطلاق النار استراحةً للغزيين المنهكين الذين يتزايد انتقادهم لحماس فحسب، بل سيسمح أيضاً للجماعة بسحق العناصر المارقة، بما في ذلك بعض العشائر واللصوص الذين يسرقون المساعدات، وفقاً للمصدر، كما ذكرت "رويترز".
ولمواجهة التهديد المباشر، أرسلت "حماس" بعضاً من كبار مقاتليها لقتل أحد القادة المتمردين، ياسر أبو شباب، لكنه ظل حتى الآن بعيداً عن متناولهم في منطقة رفح التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، وفقًا لمصدرين من "حماس" ومصدرين آخرين مطلعين على الوضع.
وتحدثت "رويترز" إلى 16 مصدراً، بمن فيهم أشخاص مقربون من "حماس" ومصادر أمنية إسرائيلية ودبلوماسيون رسموا صورة لجماعة ضعيفة للغاية، تحتفظ ببعض النفوذ والقدرة العملياتية في غزة على الرغم من انتكاساتها، لكنها تواجه تحديات صعبة.
ولا تزال "حماس"، وفق "رويترز"، قادرة على توجيه الضربات، فقد قتلت 7 جنود إسرائيليين في هجوم في جنوب غزة يوم الثلاثاء. لكن 3 دبلوماسيين في الشرق الأوسط قالوا إن تقييمات المخابرات أظهرت أنها فقدت قيادتها وسيطرتها المركزية وانحصرت في هجمات محدودة ومفاجئة.
وقدّر مسؤول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل قتلت 20 ألف مقاتل أو أكثر من حماس، ودمرت أو أبطلت مئات الأميال من الأنفاق تحت القطاع الساحلي، فيما دُمّرت أجزاء كبيرة من غزة خلال عشرين شهراً من الصراع.
وصرَّح مصدر أمني إسرائيلي بأن متوسط أعمار مقاتلي حماس "ينخفض يوماً بعد يوم"، كما تقول مصادر أمنية إسرائيلية إن حماس تجنّد من بين مئات الآلاف من الشباب الفقراء والعاطلين عن العمل والنازحين.
بدوره، قال يزيد صايغ، الباحث البارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إنه يعتقد أن حماس تحاول ببساطة البقاء، وأضاف: "إنهم يواجهون خطر الإبادة على الأرض في غزة إذا لم تتوقف الحرب، كما يواجهون خطر الاستبعاد من أي صيغة حكم تُنهي الحرب في غزة (إن وُجدت)".
كذلك، صرَّح مسؤول أمني في "حماس" بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية "ستضرب بيد من حديد لاقتلاع عصابات العميل ياسر أبو شباب"، مؤكدًا أنها لن تبدي أي رحمة أو تردد، واتهمه بالمشاركة في "محاولة لخلق الفوضى والانفلات الأمني".
بدوره، قال المحلل الفلسطيني أكرم عطا الله إن ظهور أبو الشباب جاء نتيجة ضعف "حماس"، مع أنه توقع فشله في نهاية المطاف لأن الفلسطينيين يرفضون على نطاق واسع أي تلميح للتعاون مع إسرائيل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|