"تلفزيون VTV": مشروع إعلامي رائد بين "العصريّة للإعلام" و"أخبار البلد"
بعد وقف الحرب على ايران...اسرائيل تستكمل الضغط بالنار لنزع سلاح المقاومة؟
في تصعيد خطير، شنّت إسرائيل هجومًا عنيفًا اليوم على منطقة النبطية وإقليم التفاح، تحت ذريعة تدمير بنى تحتية تابعة للمقاومة، وذلك من دون أي تعليق يُذكر من لجنة المراقبة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار، ولا حتى من الدول الراعية للاتفاق، فهل فرغت إسرائيل للبنان بعد انتهاء حرب غزة؟ أم أنها سياسة ممنهجة مغطاة أميركيًا بهدف ممارسة ضغط بالنار على لبنان لنزع سلاح المقاومة؟
في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، يوضح الخبير العسكري، العميد المتقاعد منير شحادة، أن إسرائيل، وبعد انتهاء الحرب التي شنّتها على إيران وتلقّت خلالها ضربات قاسية تسببت بدمار كبير في عدد من مدنها، عادت لتُفرغ تركيزها على لبنان وغزة كما هو واضح حاليًا.
ويضيف شحادة أن إسرائيل عادت إلى نهج التصعيد في لبنان، مدّعية أنها تستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة للمقاومة، بحجة أن الأخيرة لا تزال تعمل على إعادة بناء بنيتها العسكرية. ومن هذا المنطلق، كثّفت غاراتها على التلال المحيطة بالنبطية وإقليم التفاح، في محاولة مكشوفة للضغط على لبنان بهدف نزع سلاح المقاومة.
وأشار إلى أنه في آخر اجتماع للجنة الخماسية في الناقورة، طالب لبنان بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة، إلا أن الجانب الإسرائيلي ردّ بأن نزع السلاح يجب أن يسبق الانسحاب، وهو ما رفضه الضابط الممثل للجانب اللبناني، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل أولًا قبل مناقشة سلاح المقاومة.
ويرى شحادة أن إسرائيل، وبعد انتهاء الحرب على إيران، عادت إلى سياسة "الضغط بالنار" وفرض الأمر الواقع عبر القصف المستمر في الوقت والمكان الذي تختاره، بالإضافة إلى استهداف البيوت الجاهزة، لمنع عودة النازحين إلى قراهم، وهو نهج إسرائيلي متّبع منذ وقف إطلاق النار.
أما على صعيد غزة، فيقول إن الحرب بين إيران وإسرائيل دفعت بالرئيس الأميركي إلى التدخل بثقله لإنهاء المعركة هناك، خصوصًا بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها إسرائيل من الكمائن التي نصبتها المقاومة الفلسطينية، لا سيما في اليومين الأخيرين، مما شكّل حرب استنزاف حقيقية للعدو، حتى أصبح بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة بلا جدوى استراتيجية.
ويضيف أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجد بعد حرب إيران أنه من الأفضل وقف المجازر في غزة، خصوصًا بعد مشاهد إطلاق النار على فلسطينيين عُزّل كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية، وبلغ عددهم نحو 500 شهيد، بحسب اعترافات الجيش الإسرائيلي نفسه بأنهم غير مسلحين. هذه الأحداث سبّبت حرجًا كبيرًا للإدارة الأميركية، فقرر ترامب الضغط لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
ويتوقع شحادة أن تصل الأمور في غزة إلى حل خلال الأسبوعين المقبلين. أما في لبنان، فإن سياسة الضغط بالنار ستستمر، في ظل صمت اللجنة الخماسية والدول الراعية للاتفاق، ضمن مسار واضح للضغط على لبنان بغية نزع سلاح المقاومة "اليوم قبل الغد".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|