عربي ودولي

الانضمام للحزب الشيوعي.. خطة الصينيين لضمان رواتب ووظائف مستقرة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الانضمام إلى الحزب الشيوعي بالنسبة للصينيين، يُعتبر خطوة نحو تأمين وظيفة مستقرة ومضمونة، عادةً في الحكومة أو المؤسسات التابعة لها.

وفي حين يبلغ عدد أعضاء الحزب الشيوعي الصيني الآن 100 مليون عضو؛ وبينما تُعاني الصين من اقتصاد راكد؛ إذ لا يُوفر القطاع الخاص فرص عمل كافية، يهرع الكثير من الصينيين للانضمام إلى الحزب من أجل الراتب؛ حيث تُعتبر العضوية سبيلاً لتحقيق دخل مستقر في القطاع العام.

 وعلى الرغم من أن الرئيس شي جين بينغ شدد قواعد السلوك في الحزب الشيوعي بشكل مطرد، وقيّد الامتيازات، وأخضع المسؤولين لطقوس سياسية، لا يزال الحزب يتمتع بجاذبية كبيرة؛ إذ إن العضوية وإن لم تكن شرطًا أساسيًا للوظيفة الحكومية في الصين، تمنح المتقدمين ميزةً على غير المنتمين لأي حزب.

وبينما تجاوز عدد أعضاء الحزب 100 مليون شخص لأول مرة في عام 2024، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الاثنين، مسجلاً زيادة بنسبة 1.1% عن العام السابق، بلغ عدد المتقدمين للعضوية في الحزب حوالي 21.4 مليون شخص بنهاية ديسمبر/كانون الأول، بزيادة قدرها 2.1% عن العام السابق.

وتابعت الصحيفة، أن "الصينيين يتبادلون على منصات التواصل الاجتماعي المحلية النصائح حول الانضمام إلى الحزب وكيفية الانضمام إليه، لا سيما حول كيفية اجتياز عملية القبول التي تستغرق سنوات وتتطلب كتابة مقالات ومقابلات والمشاركة في أنشطة الحزب خلال فترات اختبار طويلة".

وأشارت إلى أن "جاذبية الراتب الحكومي الثابت في السنوات الأخيرة ازدادت، في ظل كفاح الصين للتغلب على أزمة العقارات، وضعف الإنفاق الاستهلاكي، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب؛ حيث لا يكفي خلق فرص العمل في القطاع الخاص لاستيعاب ملايين طلاب المدارس المهنية والجامعات الذين يتخرجون سنويًا".

ومع ازدهار الاقتصاد الصيني في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استقال العديد من المسؤولين والموظفين الحكوميين سعيًا وراء ثرواتهم في اقتصاد خاص مزدهر، وهي ممارسة تُعرف باسم "شياهاي" أو "القفز في البحر".

والآن، يسعى العديد من الباحثين عن عمل إلى العودة إلى الوطن من خلال البحث عن عمل مستقر في القطاع العام.

ووفقًا للبيانات الرسمية، خضع ما يقرب من 2.59 مليون شخص لامتحانات الخدمة المدنية الوطنية في الصين في ديسمبر/كانون الأول، بزيادة قدرها حوالي 15% عن العام السابق، للتنافس على ما يقرب من 39700 وظيفة شاغرة هذا العام. 

وتشير بيانات استطلاعات الرأي الصادرة عن بوابة البحث عن عمل الصينية "زاوبين"، إلى أن خريجي الجامعات يولون أولوية متزايدة للاستقرار الوظيفي عند اتخاذ قراراتهم المهنية. 

ففي عام 2024، أشار نحو 51% من المشاركين إلى أن "الاستقرار الوظيفي هو الأهم" عند النظر في فرص العمل، مقابل نحو 30% ممن أشاروا إلى هذا العامل في استطلاع عام 2021.

ولفتت الصحيفة، وفقًا لدراسة نُشرت عام 2020 من قِبل 3 باحثين أمريكيين، إلى أن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني يكسبون دخلًا شهريًا أعلى بنسبة 20% تقريبًا من غير الأعضاء، ويرجع ذلك على الأرجح إلى سهولة الوصول إلى الوظائف الحكومية والمناصب العليا والعلاقات الاجتماعية الأقوى.

 ووفقًا لدراسة أخرى أجراها الباحثان الأوروبيان ماتيو تارغا ولي يانغ، العام الماضي، تمتعت الأسر الصينية التي تضم أعضاء في الحزب الشيوعي بمزايا ثرية مستدامة مقارنةً بالأسر التي لا تضم أعضاءً في الحزب. 

وتشمل هذه المزايا الحصول على سكن تفضيلي في المراحل الأولى من خصخصة العقارات الحضرية.

وأردفت الصحيفة، أنه "في حين توفر عضوية الحزب الشيوعي الصيني امتيازات في الداخل، إلا أنها قد تصبح عبئًا في الخارج، حيث تتخذ بعض الدول الغربية خطوات للحد مما تصفه بعمليات نفوذ الحزب الشيوعي". 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا