ترسيم الحدود اللبنانية - السورية يتصدّر لقاءات مبعوث ترامب في بيروت
"صدى عاشوراء"... قراءة في نبرة نعيم قاسم التصعيدية
جذب خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في الأيام الأخيرة انتباه المتابعين، ليس فقط نتيجة لمحتواه بل اكثر يعود الأمر إلى نبرته التصعيدية، التي جاءت مخالفة لخطاباته السابقة ذات الطابع الوعظي والإنشائي.
كما هو معلوم ذكرى عاشوراء، ككل عام، لا تمر من دون أن يستثمرها قادة "حزب الله" لإعادة ضخ الزخم، فكيف اذا في ظل ظرف داخلي متأزم ومشهد إقليمي مشحون.
في هذا الإطار، اعتبر أحد المحللين السياسيين من الطائفة الشيعية، في تصريح الى وكالة "أخبار اليوم"، أن خطاب قاسم الأخير جاء مشبعاً بروح المناسبات، لكنه غريب عن الواقع السياسي اللبناني. فهو يتحدث وكأن مصير البلاد محصور بيد الحزب وحده، متجاوزاً مبدأ الشراكة الوطنية، ليمنح نفسه حق تحديد المسار من دون الرجوع إلى أحد.
وأضاف المحلل: بدا الشيخ قاسم، في تناقض صارخ، فهو من جهة يدعو الدولة إلى اتخاذ مواقف حاسمة، ومن جهة اخرى يعود ليؤكد قدرة حزبه على الحاق الهزيمة بإسرائيل، قبل أن يشبّه نفسه بالإمام الحسين.
لكن، بحسب تعبير المحلل السياسي عينه، ثمة فارق جوهري: الحسين قاتل بنفسه وتحمل تبعات موقفه، أما قاسم فيضع بلداً بأكمله في واجهة المخاطر دون أن يتحمّل مسؤولية القرار.
كما لفت إلى أن التناقض لا يقتصر على هذا الخطاب فحسب، بل بات سمة متكررة في مواقف قاسم، خصوصاً في ظل الحوارات الدائرة بين أركان الدولة حول سلاح الحزب. فهو عاجز عن الخروج عن قرار الدولة سراً، لكنه لا يتردد في إطلاق تصريحات وُصفت بأنها خفيفة الوزن سياسياً. وتابع: كلام قاسم لم يعد يُحرِك ساكناً، حتى بالنسبة الى طهران.
وفي النهاية، يرى المحلل السياسي أن الخطاب الأخير لقاسم يعكس انفصالاً واضحاً عن التوازنات الإقليمية والدولية، ويُعبر عن حالة إنكار سياسي، بدل أن يكون هناك مساهمة مسؤولة في مواجهة التحديات. فلبنان، في نظره، يحتاج إلى صوت العقل لا صدى الطبول.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|