عربي ودولي

بعد حرب الـ12 يوما.. تحالف البرهان وإيران في "الميزان"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحيط الغموض مصير التحالف بين إيران وحكومة بورتسودان بقيادة عبد الفتاح البرهان، بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت طهران النووية والعسكرية.

وأسفرت حرب الـ12يوما إلى إنهاك إيران وتكبيدها خسائر مادية وبشرية تمثلت بمقتل أبرز العلماء النوويين، وكذلك خسائر طالت بنيتها التحتية لا سيما الجوية بما في ذلك طائرات الشحن، التي كانت تمثل الوسيلة الرئيسة لإمداد قوات بورتسودان بالسلاح.

وكشفت تقارير صحفية أن التدخل الإيراني في السودان، ودعمها لقوات بروتسودان والميليشيات الإسلامية المتحالفة مع البرهان، كان واضحًا منذ بداية الحرب، عن طريق تزويدها بطائرات مسيرة من طراز شاهد 129 التي تم إسقاط عدد منها من قبل قوات الدعم السريع.

انهيار وشيك

وقالت مصادر سودانية إن إيران سعت من خلال دعمها المتواصل لقوات بورتسودان إلى أخذ امتيازات وتعهدات بتوسيع نفوذها وامتلاك ميناء على شواطئ البحر الأحمر.

وأضافت المصادر، أنه في ظل ما تعرضت له إيران في الحرب الأخيرة، بات التحالف بين البرهان وطهران مهددا،  لأسباب لوجستية وسياسية باتت تفرض نفسها على إيران المنشغلة في معالجة الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية والحيوية وبنيتها التحتية.

وأشارت، إلى أن إسرائيل سبق أن أبدت قلقها من التحالف بين طهران وحكومة بورتسودان، ما استدعى الأخيرة للرد بأنها لجأت لإيران من أجل تزويدها بالسلاح لعدم إقدام تل أبيب على هذه الخطوة ومد قوات البرهان بالسلاح.

وأوضحت، أن البرهان اليوم بات متخوفا من الاستهداف في حال استمرار تحالفه مع طهران، في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الأذرع الإيرانية في المنطقة لا سيما بعد توجيه ضربة مباشرة لطهران بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي الأخرى فرضت عقوبات مشددة على قوات بورتسودان وقائدها عبد الفتاح البرهان.

ويهدد وقف تزويد قوات بورتسودان بالمسيرات الإيرانية، بفقدانها أهم مزايا القوة أمام قوات الدعم السريع، إذ أكد قائد قوات "الدعم السريع" الفريق محمد حمدان دقلو ، في تسجيل موجه إلى قواته، أن تفوق الجيش السوداني في معركة "ودمدني" كان بسبب "المسيّرات الإيرانية".

وكانت قوات بورتسودان قد دخلت في يناير الماضي إلى مدينة "ودمدني" بعد انسحاب قوات "الدعم السريع" التي سيطرت على المدينة لأكثر من عام، بعد أن أسهمت المسيرات الإيرانية في قلب المعادلة.

إسرائيل تستشعر الخطر

على الجانب الآخر، بدأ يبرز موقف إسرائيلي يدعو للتعاطي مع خطر التحالف بين بورتسودان وطهران، كونه يمثل خطرا على أمن إسرائيل.
يأتي ذلك في ظل الانشغال الإيراني بمعالجة أضرار الحرب، وحرب تل أبيب المفتوحة على الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط.

ووصف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" البرهان برجل إيران في السودان، ما يجعل الأخيرة بؤرة توتر تهدد أمن إسرائيل، التي تعتبر البرهان أداة لتوسيع النفوذ الإيراني في أفريقيا.

وقالت إن إسرائيل ستواصل ملاحقة الأذرع الإيرانية في المنطقة في إشارة لقائد قوات بورتسودان، مؤكدة أن السودان لم يعد ساحة لحرب أهلية فقط، بل بؤرة إيرانية ناشئة لشن عملياتها "الإرهابية" ضد مصالح تل أبيب والغرب.

واتهمت الصحيفة البرهان، بلعب دور الحليف مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، مشيرة إلى أنه يوفر ملاذا آمنا لعناصر حماس الهاربين، وهو ما يمهد لجعل إيران مكانا مناسبا لحركة حماس لإعادة تجميعها بعد أن يتم تفكيكها في قطاع غزة.

وأشار تقرير الصحيفة التي تعد صوتا رسميا للحكومة الإسرائيلية، إلى أن التحالف بين إيران والبرهان يتجاوز إمداده بالسلاح، ويتضمن تغلغل عملاء استخبارات إيرانيين في الخرطوم، ما يمثل خطرا مباشرا على إسرائيل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا