كارلوس غصن: لست مهتما بالسياسة ولا أترشح لرئاسة الجمهورية ولبنان قابل للاصلاح
"الحزب" للنواب: توافقوا معنا على فرنجية
يصرّ "الثنائي الشيعي" "حزب الله" وحركة "أمل" على فرض معادلة "الرئيس التوافقي". "الثنائي"، يرفض كلّ مرشّح يطرحه الفريق الآخر، ميشال معوض أو غيره، مستغلاً قدرته وحليفه "التيار الوطني الحر"، على تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي تتطلّب حضور 86 نائباً.
عند الغوص في نوايا "الثنائي" والإطلاع على مخططه "الرئاسي"، يتبيّن أن دعوته الكتل النيابية، ليست للتوافق على مرشّح فحسب، بل يريد "الثنائي" من باقي الكتل، التوافق معه على انتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية حصراً.
يمكن اعتبار ما يفعله "الثنائي" "حيلة" سياسية، من الصعب نجاحها، أقلّه راهناً. لا يمكنك الدعوة إلى التوافق في وقت تريد فرض مرشّحك على الجميع. حتى بعض نواب 8 آذار يقولون في مجالسهم الخاصة أنهم محكومون بسليمان فرنجية، رغم أن هناك عدة شخصيات أخرى يمكن السير بها نحو قصر بعبدا.
كذلك الحال بالنسبة للقوى المعارضة، فهي تريد فرض ترشيح ميشال معوض على جميع النواب التغييريين والمستقلين، من هنا، كانت أهمية الدعوة إلى انتخاب مرشّح من خارج الإصطفافات السياسية كي لا يطول الشغور وندخل في المجهول.
في جلسة انتخاب الرئيس التي عُقدت الخميس الماضي، كشف أحد أعضاء الإئتلاف النيابي المستقل أن صوتين منحهما اللقاء لصالح معوض بناءً على طلب جهات محدّدة. وهنا يُطرح السؤال، هل هكذا تدار المعارك "الرئاسية"؟ وكيف يمكن لمعوض الفوز وترشيحه قائم على "شحادة" الأصوات من هنا وهناك؟
نائبٌ آخر يكشف أن "القوات اللبنانية"، وبعض النواب الموالين لمعوض يطلبون من زملائهم في المجلس التصويت لمعوض لمساعدتهم على رفع score الأصوات، ولا يفوّت معوض فرصةً ليطلب من الحزب التقدمي الإشتراكي و"القوات" الضغط أكثر لحشد أصوات إضافية توضع في حساب ميشال معوض "الرئاسي".
حتى خلال حديثه مع الإعلاميين، ظهر معوض متوتراً وأراد التصويب على خصمه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية من دون أن يسميه، قائلاً: "أنا ترشّحت في وضح النهار، وترشيحي لبناني بدليل أنني أتواصل مع معظم النواب شخصياً"، معتبراً أن فرنجية، مرشّح السلطة الحاكمة وليس بمقدوره الحصول على 50 صوتاً، والفريق الذي يدعمه يصوّت بورقة بيضاء بانتظار التسوية الكبرى".
يريد معوض إستفزاز فرنجية وحشره لدفعه إلى إعلان ترشّحه رسمياً، والنزول إلى حلبة مجلس النواب لمقارعته، لكن ما الفرق بين معوض وفرنجية؟ ولماذا لن يتمكن أحدهما من الفوز بمنصب "رئيس الدولة"؟
باختصار، ميشال وسليمان كلاهما من عائلة إقطاعية، فرنجية مرشّح فريق من السلطة هو "الثنائي الشيعي"، ومعوض مرشح الفريق الآخر من السلطة هو الإشتراكي و"القوات" والكتائب. فرنجية يدعمه بعض النواب المستقلين، ومعوض أيضاً، رئيس "المردة" مرشّح روسيا وإيران وسوريا، أمّا رئيس حركة "الإستقلال"، فهو مرشّح الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. إذاً، لا فرق بين معوض وفرنجية، ولا أفضلية لأحدٍ على آخر.
محمد المدني - ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|