الزراعة على حافّة الانهيار... وخسائر بالجملة للمزارعين
اعتبر رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين ابراهيم الترشيشي، في بيان، ان القطاع الزراعي "يشهد انحدارًا غير مسبوق وكارثي هذا العام، في ظل انهيار أسعار مختلف السلع، لا سيما البطاطا، إذ لا يتجاوز سعر الكيلو الواحد 30 ألف ليرة، في حين أن كلفة الإنتاج تتجاوز هذا الموسم 35 ألف ليرة".
وقال الترشيشي: "الموسم منكوب، المساحة المزروعة بالبطاطا تُقدّر بحوالي 60 ألف دونم، وكان من المفترض أن تنتج نحو 200 ألف طن، إلا أن الإنتاج المتوقع لن يتجاوز في أحسن الأحوال ال 150 ألف طن، وذلك نتيجة شح الأمطار. هناك آلاف الدونمات التي لم ترتوِ كما يجب، ما جعلها عرضة للأمراض".
أضاف: "هذا الموسم هو ضحية التقلبات المناخية، وشحّ المياه، والجفاف الذي أصاب لبنان، ما أثر بشكل كبير على نوعية الإنتاج الزراعي وحجمه، إذ من المتوقع أن يتراجع بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالمواسم السابقة".
وتابع: "كل الأمراض تجمّعت هذا الموسم، والأسوأ من ذلك أنه رغم قلة الإنتاج وتراجعه، لا يزال المزارعون يعانون من الكساد وتكدّس البضائع الزراعية، نتيجة ضعف الاستهلاك المحلي من جهة، وإقفال أبواب التصدير إلى الخارج بشكل كامل من جهة أخرى".
وعدد "الكوارث التي ضربت القطاع الزراعي، وأبرزها عدم تسهيل عمليات التصدير، وحصرها فقط بالطرق البحرية، في ظل ارتفاع أجور الشحن البحري إلى أكثر من ضعفي ما كانت عليه، ما ألغى أي إمكانية للمنافسة. فتكلفة شحن كونتينر من لبنان إلى جبل علي تُقدّر بحوالي 5500 دولار، بينما يحمّل التاجر السوري شاحنته بكلفة تقارب 4000 دولار فقط، وتصل شاحنته خلال 7 أيام، في حين أن الكونتينر اللبناني يحتاج إلى شهر كامل للوصول. وأمام هذا الواقع، أحجم التجار عن الشراء، وبات التصريف محصورًا بالسوق المحلي، فيما أصبح التخزين في البرادات هو الخيار الوحيد أمام المزارعين، ما يزيد من الكلفة أيضًا، خاصةً أن كلفة التبريد هذا العام مرتفعة، بفعل زيادة الحاجة إلى البرادات وارتفاع أسعار المحروقات، ما يؤثر مباشرة على كلفة التبريد والتخزين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|