وزيرة سورية سابقة متورطة في اختفاء أطفال معتقلين...وفيديو يكشف الكثير من إجرام الأسد
رخيصة وفتّاكة.. مسيّرات "شاهد" الإيرانية ترجح كفة روسيا ضد أوكرانيا
مع تصعيد روسيا، منذ بداية العام، هجماتها الجوية في أوكرانيا إلى مستويات غير مسبوقة، برز الدور الكبير لمسيّرات "شاهد" الانتحارية بعيدة المدى، لتصبح "رأس الحربة" في الحرب، وفق تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.
ورغم أن "شاهد"، ليست سلاحًا متطورًا، فهي مزودة بمروحة خشبية ومثبتة بالغراء، ولا تُقارن بترسانة موسكو الهائلة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، إلا أنها منخفضة التكلفة ومتوفرة بكثرة، كما أنها مصممة لاستنزاف الدفاعات وكسر المعنويات.
في الصيف الماضي، أطلقت روسيا نحو 350 طائرة "شاهد" شهريًّا. وفي يونيو/حزيران من هذا العام، أطلقت 5438 طائرة، وصل منها ما بين 15 و20% إلى هدفها، أما الباقي فقد أُسقط أو تم التشويش على إشاراته الملاحية.
شهدت كييف أعنف هجوم جوي لها في الحرب في الـ17 من يونيو/حزيران، حيث قُتل 30 شخصًا وجُرح 172 آخرون في هجوم استمر تسع ساعات. وخلال الليل، أُطلقت 539 طائرة "شاهد" على أوكرانيا.
يُمثل المستوى الحالي لإطلاق صواريخ "شاهد" تتويجًا لبرنامج مدته عامان من التطوير الصناعي السريع الذي نفذته موسكو، بمساعدة أصدقائها. صُممت الطائرات المسيرة بأزيزها المميز الذي يشبه صوت دراجة نارية أو آلة تشذيب الأشجار، في الأصل في إيران، وهي مُجهزة بمكونات من الصين، بينما يتم تجميعها بواسطة عمال من كوريا الشمالية.
طُوّرت هذه الطائرات المسيرة لأول مرة قبل أكثر من عقد في إيران، وبعد أن اشترت روسيا طائرات "شاهد" من طهران في البداية، امتلكت في العام التالي امتيازها في صفقة قُدّرت قيمتها بملياري دولار، وأنشأت خط إنتاج خاصًّا بها في مجمع ألابوغا الصناعي في تتارستان، على بُعد 600 ميل شرق موسكو.
ومنذ ذلك الحين، عدّلت روسيا طائرة "شاهد" بضع مرات، وأُعيدت تسميتها بـ"جيران"، أي "إبرة الراعي" بالروسية، وتحتفظ الطُرز الحالية بشكل جناح دلتا الأصلي، لكنها تحمل الآن كرات صغيرة من سبائك التنغستن مصممة لتتشتت عند الاصطدام؛ ما يُسبب ضررًا أكبر. كما مكّنتها تحسينات المحرك وهيكل الطائرة من حمل رؤوس حربية أكبر يصل وزنها إلى 90 كيلوغرامًا.
ويؤكد العقيد يوري إهنات، المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، أن الطُرز الحديثة تحمل أيضًا بطاقات "ستارلينك" و"سيم" أوكرانية؛ ما يسمح لها بالاتصال بشبكات البيانات المتنقلة المحلية، ويوفر اتصالًا مستمرًّا مع مُشغّل قادر على مساعدتها على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي.
في التصميم الأصلي لطائرة "شاهد" الذي قدمته إيران لروسيا، صُنع أكثر من 90% من المكونات الكهربائية في الغرب. في البداية، استوردت موسكو هذه المكونات عبر تجارة مع دول ثالثة؛ ما سمح لها بالالتفاف على العقوبات. أما الآن، فتحصل ببساطة على العديد من هذه المكونات من الصين.
إنتاج ضخم وصعوبات
ومع ذلك، لا يزال توفير الكوادر البشرية اللازمة لتجميع هذه المكونات يُشكّل صعوبة، إذ قال مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن "العمال لا يبقون سوى شهرين أو ثلاثة أشهر؛ لأن بعض المواد التي يستخدمونها شديدة السمية وتُسبّب أمراضًا".
وأضاف: "إنهم بحاجة دائمة لتجنيد المزيد من الأشخاص. نرى إعلانات في كل ركن من أركان روسيا والأراضي المحتلة في أوكرانيا".
كما يبحث الروس عن أماكن أبعد، فعندما هاجمت طائرات أوكرانية دون طيار موقع ألابوغا في أبريل/نيسان، أُفيد عن إصابة بضع نساء أفريقيات. والآن، تُشير التقارير إلى أن روسيا تلجأ إلى كوريا الشمالية طلبًا للمساعدة.
ووفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، سيرسل كيم جونغ أون ما يصل إلى 25 ألف كوري شمالي للعمل في ألابوغا.
وعلى مدار عامين، طورت روسيا نموذجًا لإنتاج أسلحة جوية رخيصة وفعالة على نطاق واسع. يقول ياسر أتالان، باحث بيانات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "الآن، بعد أن أصبح لديهم هذا النموذج، باتت لديهم القدرة على الإنتاج بكميات هائلة".
ويقدر أتالان أن الآلة العسكرية الصناعية الروسية تُنتج أكثر من 6000 طائرة "شاهد" شهريًّا، بزيادة عن 1000 طائرة العام الماضي. ويضيف أنه بحلول نهاية هذا العام، قد يصل إنتاجها إلى 10000 طائرة دون طيار شهريًّا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|