عدوان: "الحزب" لا يحق له الرد منفرداً.. والحكومة وحدها تملك القرار
سلام جال في البقاع وراشيا: لا استقرار بلا إنماء متوازن ولا دولة بلا سيادة
زار رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط، وتخلل الجولة سلسلة لقاءات سياسية ودينية وتنموية، شدد خلالها على أن "الإنماء المتوازن شرط أساسي للاستقرار، وأن استعادة الدولة تبدأ بتطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف، لا سيما اللامركزية الموسّعة وحصر السلاح بيد الدولة".
وكانت المحطة الأبرز في شتورة، حيث شارك الرئيس سلام في وضع حجر الأساس لمجمّع البقاع الإسلامي، بدعوة من النائب حسن مراد، وبحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعدد من نواب المنطقة وفعاليات سياسية ودينية من مختلف أنحاء البقاع.
وفي كلمته بالمناسبة، شدّد رئيس الحكومة على أن "المشروع يشكّل رسالة وطنية وروحية تعكس التزام أهل البقاع بخيار الدولة الجامعة والعادلة"، وقال: "لا استقرار بلا إنماء متوازن يشمل جميع المناطق، ولا أمن فعلي دون أن يشعر المواطن بكرامته وحقوقه في أي بقعة من لبنان".
وأكد أن "البقاع قدّم نموذجًا حيًّا في العيش المشترك، لكنه بقي محرومًا من التنمية التي يستحقها"، لافتًا إلى أن "المنطقة لا تطلب صدقة، بل حقًا طبيعيًا في الاستثمار والخدمات والبنية التحتية".
وأضاف: "نحن نعمل على استعادة الدولة عبر مشروع إصلاحي شامل يشمل تفعيل الإدارة، وتعزيز استقلال القضاء، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأن الدولة لا تُبنى بالخطابات بل بمؤسسات فاعلة".
وفي راشيا، زار الرئيس سلام البلدة حيث كان في استقباله النائب وائل أبو فاعور. وخلال اللقاء شدّد على أن "استعادة الدولة تمرّ عبر استكمال اتفاق الطائف، وخصوصًا اللامركزية الموسّعة والإنماء المتوازن"، مضيفا "لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها".
من جهته، شدّد النائب أبو فاعور على دعم الرئيس سلام في هذه المرحلة المفصلية، وقال: "مسيرتكم خضراء في راشيا الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وراشيا المصالحة والاستقلال".
وكانت الجولة قد استُهلت بلقاء جامع في دارة النائب ياسين ياسين في بلدة غزة – البقاع الغربي، بحضور وزير الصناعة الدكتور عامر البساط، والنائب حسن مراد، وعدد من المفتيين، رؤساء البلديات، وفعاليات أهلية واجتماعية.
وخلال اللقاء، أكّد الرئيس سلام أن "الحكومة أنجزت مجموعة من الإصلاحات الأساسية، أبرزها مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف وقانون السرية المصرفية، وتعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون الفجوة المالية". وقال: "عمر الحكومة قد يكون قصيرًا، لكن الإرادة موجودة، والعمل مستمر".
بدوره، عرض النائب ياسين لائحة مطالب تنموية تتعلق بالقطاع الزراعي، والبنية التحتية، ودعم البلديات، وتمكين الشباب، مشددًا على "ضرورة إنصاف البقاع بعد عقود من التهميش".
واختتم الرئيس سلام زيارته إلى البقاع بلقاء خاص في دارة النائب بلال الحشيمي في تعلبايا، تم خلاله التداول في شؤون إنمائية وخدماتية تهمّ أبناء المنطقة، وأكد الرئيس سلام في ختام الجولة أن "لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها. ولكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضاً شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|