الصحافة

مليار يورو... أول "جزرة" أجنبية جاهزة لطَبَق لبناني "محروق"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من أهم نقاط الزيارة الرئاسية اللبنانية لقبرص أمس، بحسب مراقبين، هي أنها قد تكون بدأت بوضع لبنان على طريق التحفيزات التي تشجع السلطة فيه على القيام بما هو مطلوب منها دولياً.

 مليار يورو...

هي "جزرة" تقريباً، عرضها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أمام السلطات اللبنانية، لحثّها على التقدّم في الملفات الأمنية والعسكرية والإصلاحية المطلوبة منها، عندما قال إن لبنان الذي يتمتع بالاستقرار والقوة من الممكن أن يقود منطقة شرق المتوسط لتكون أقوى، كما من خلال كشفه عن أن الدعم المادي الذي أقرته المفوضية الأوروبية للبنان بقيمة مليار يورو، بات اليوم في المرحلة الأخيرة لإتاحته من أجل دعم قطاعات عدة فيه. ومبلغ مليار يورو يُعادل نحو ثلث ما كان يمكن للبنان أن يجنيه من برنامج مُتَّبَع مع "صندوق النقد الدولي"، لو تمّ التوقيع عليه في عام 2020 أو 2021 تقريباً.

فهل انتهت زيارة المبعوث الأميركي توم باراك لبنان، بالتلويح بأول "جزرة"، أي بأول تحفيز أجنبي ملموس للدولة اللبنانية، حول ما يمكنها أن تحصل عليه، في ما لو نجحت في امتحاناتها الأمنية والعسكرية والسياسية والإصلاحية في شكل كامل؟

مساعدات؟

أشار الوزير السابق آلان حكيم الى أن "المليار يورو التي تحدث عنها الرئيس القبرصي أمس هي جزء من مساعدات للبنان. فطالما بقيَ (لبنان) عاجزاً عن الحصول على مساعدات، فهذا يعني أن لا مجال للحديث عن استثمارات. وطالما بقيَ السلاح غير الشرعي من دون حلّ، فلن يكون هناك أي مجال أيضاً للحديث عن استثمارات".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "مبلغ المليار يورو هي جزء من المساعدات المشروطة. ولكن لا يمكن التقدّم بأي خطوة نحو الأمام قبل تحقيق إنجاز حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية".

لا آمال كبيرة...

ونبّه حكيم الى أن "الرئيس القبرصي قال أمس أيضاً إن قبرص تُعتبَر سفيرة للبنان لدى الإتحاد الأوروبي ممّا يسهل التعاون بين لبنان وأوروبا. وهذا أيضاً مشروط بخطوات يتوجب على الدولة اللبنانية أن تنفذها، وهي حصر السلاح، والتقدّم بموضوع الإصلاحات".

وأضاف:"كلّما حقّقت الدولة خطوات إضافية بموضوع حصر السلاح، وبسط سلطتها هي وحدها على أراضيها، وتطبيق الإصلاحات البنيوية والمالية، كلّما بات من الممكن أن تتدفّق المساعدات الى لبنان أكثر فأكثر. فهذه كلّها وعود من أجل دفع الدولة اللبنانية الى القيام بواجباتها".

وختم:"خسر لبنان دوره القديم كبوابة للمنطقة، ونحن نحاول أن نسترده الآن. ولكن كما قال (المبعوث الأميركي) توم برّاك، النجاح في ذلك، واعتماد الخيارات السليمة لاستعادة دور لبنان، تعود للداخل اللبناني نفسه. نتمنى أن تنجح الجهود المبذولة على هذا الصعيد، رغم أن لا آمال كبيرة تلوح في الأُفُق بالوقت الحاضر، مع الأسف".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا