عربي ودولي

"يديعوت أحرونوت": الإمارات تتوسط لتسليح سوريا لقتال حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، تفاصيل مثيرة عن محادثات جارية خلف الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وسوريا الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع من جهة أخرى، بوساطة إماراتية، تهدف إلى دفع دمشق لمواجهة حزب الله مقابل الاعتراف بشرعية حكمها ومنحها مساعدات اقتصادية وعسكرية واسعة.

بحسب التقرير، فإن قنوات الاتصال التي فتحتها أبو ظبي مؤخرًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والرئيس السوري أحمد الشرع أحدثت صدى كبيرًا ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل حتى في الأوساط الاستخبارية في عدة عواصم بالشرق الأوسط، وذلك في سياق لقاء قيل إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عقده مع الرئيس الشرع في أبو ظبي.

وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن هذه القناة تحظى بمباركة مباشرة من واشنطن، وتنسجم مع القرار المفصلي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا برفع الحصار عن سوريا، في مرحلة يجري فيها مبعوثه الخاص توماس باراك جولات مكوكية بين أنقرة وبيروت ودمشق، معلنًا بعض التوجهات الأميركية الجديدة لإرساء ما وصفه بـ"الاستقرار في سوريا الجديدة"، وصولًا إلى "الانتقام من حزب الله"، وفق تعبيره.

وفي التفاصيل التي أوردها التقرير، فإن سوريا الجديدة قد تكون المستفيدة من عقود تسليح كبيرة بهدف التصدي لقوات حزب الله المتبقية في لبنان، وهي مهمة يُقال إن الرئيس أحمد الشرع لا يمانعها، استنادًا إلى تقديرات دبلوماسيين ألمان. الصحيفة الإسرائيلية لفتت إلى أن الشرع يُبدي ليونة في التعاطي مع الصفقة المطروحة، إذا ما اقترنت بحزمة سياسية واقتصادية ضخمة تضمن تثبيت حكمه لسنوات إضافية، مع تدفق أموال من السعودية والإمارات، وهو ما قد يُحدث فارقًا كبيرًا في موقفه.

وأبرز التقرير أن فكرة تصنيف حزب الله كأزمة إقليمية ذات بعد أمني وعسكري بهدف "تصفية الحساب" معه و"الانتقام منه"، طُرحت مؤخرًا صراحة على طاولة التفاوض. ليس سرًا، وفق ما جاء في «يديعوت أحرونوت»، أن دولًا عربية مثل الإمارات والسعودية تضغط على القيادة السورية الجديدة في دمشق لاعتماد هذا النهج، الذي يسمح للجيش السوري وهيكليته الأمنية الجديدة بإثبات أهليته لنيل دعم أميركي على المستوى الجيوسياسي.

وفي الجانب الاقتصادي، اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا المنحى يبرر إصرار واشنطن على تعيين مبعوث خاص للملف السوري بدلًا من تعيين سفير دائم في دمشق. ولفتت إلى أن الوساطة الإماراتية بين دمشق والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية استرعت مؤخرًا انتباه دوائر عدة.

لكن «يديعوت أحرونوت» نقلت أيضًا عن خبراء ومصادر مطلعة قولها إن الخطة قد تشمل تجنيد وتسليح مجموعات مقاتلة أجنبية معروفة بشراستها وبنزعتها الطائفية، لتساعد الجيش اللبناني لاحقًا في تقليص نفوذ سلاح حزب الله، وصولًا إلى كسره وإنهائه في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق الجنوب والبقاع.

هذه المعطيات كلها، وفق الصحيفة، تتقاطع مع العرض الأساسي المطروح حاليًا على مكتب الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي – في الظاهر على الأقل – يتريث قبل القبول به، فيما يتخذ في الوقت نفسه خطوات لوجستية استعدادًا لاستغلال أي مكسب ممكن لسوريا في الإقليم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا