بعد سلام… القضاء يلاحق بوشيكيان: بين الحصانات السياسية واتهامات الابتزاز
لا تطابق بين واشنطن وإسرائيل حيال المنطقة ولبنان
بالنسبة للبنان، يراد له الالتحاق بركب التطبيع باستعجال وكأن الامور قد استقرّت للإسرائيلي في المنطقة بعد ضرب المحور الإيراني بمشاركة أميركية علنية.
لكن لبنان، كما المنطقة العربية والإقليمية، لا يخضع للأهداف الأميركية والإسرائيلية نفسها.
فبينما يريد نتنياهو استكمال حربه في غزة وهو الذي أوقف حربه على إيران بضغط من ترامب، يهدف الأخير لترتيبات إقليمية تصيغ عهدا للاستقرار يمهّد للسلام المنشود.
ولبنان الذي جنّبه الأميركيون ضربات كبرى لبنيته التحتية خلال الحرب عليه العام الماضي، وشرعوا في صياغة بناء سياسي واقتصادي حيث يعملون على سفارة كبرى، لن يكون عرضة لحرب كبيرة مقبلة لا تريدها واشنطن.
إلّا ان هذا لا يعني ان المطلوب سيتحقق تحت وهم التطبيع. وهو ما سيسمح لإسرائيل باستهدافه حتى أمد غير محدود، وربما حتى الانتهاء من ولاية نتنياهو.. إذا ما حصلت. وستكون الكرة في الملعب الأميركي لضبط العدوان الإسرائيلي على لبنان ومداه. ومن يدقق في كلام المبعوث الأميركي توم براك في زيارته اللبنانية الأخيرة، يمكن له استشراف بعض ما قد يحصل للبنان مستقبلاً.
باختصار، المنطقة أمام تحديات متسارعة، والأنظار يجب أن توجه دوما نحو مفاوضات غزة التي ستحدّد الكثير لمستقبل العرب.
عمار نعمة-" اللواء"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|