بيروت تطالب بأمن شوارعها

هل نحن في بيروت متروكون في شوارعنا لقدر الله وحمايته؟ أين قوى الأمن الداخلي من شرطة سير وحواجز ثابتة ومتنقلة، ودوريات تحفظ الأمن وتنظم حركة السيارات والدراجات النارية في شوارع العاصمة؟

دراجات نارية مخالفة للقوانين؛ لا خوذات حماية للسائقين، وتدخل الشوارع عكس السير بلا حسيب ولا رقيب. تنتقل من الأشرفية إلى الروشة، نادراً ما تشهد شرطي سير أو رجل أمن. هل هي أزمة عديد مع كثرة المرافقين والعاملين من العساكر لخدمة عوائل الضباط والسياسيين؟

إنّ لبيروت حقاً على الجميع، وتحديداً على وزارة الداخلية التي تتخذ من بيروت مقراً للكثير من أجهزتها وأدواتها. المواطن البيروتي لا يطلب الكثير، بل ما يطلبه هو تنفيذ القوانين وتحديداً قانون السير بالعدل والمساواة بين الجميع.

إنّ لبيروت حقاً على وزير الداخلية أن يضرب بيد من حديد، وعلى وزارة الاشغال وكل البلديات وكل المسؤولين بتأمين الشوارع وتشغيل اشارات السير وقمع كل المخالفين. ليس هناك من عذر يمكن قبوله كما ليس هناك من مبرر لهذا الغياب الكبير. المواطن يدفع الضرائب ويدفع القواتير مزدوجة في الكهرباء والماء والطبابة والغذاء فلم هذا الاهمال الكبير؟

لقد تفاءلنا كثيراً بهذا العهد الجديد. العهد ليس فقط رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الحكومة. العهد هو أجهزة للدولة كاملة صغيرة كانت أم كبيرة تعمل على حفظ حقوق المواطنين، وتنفيذ القانون لتعود بيروت سيدة العواصم، نفتخر بها وتفتخر بنا. فالأمن في الطريق أكبر الاولويات وأولها؛ بالأمس، واليوم، وكل حين.