محليات

خيارات الرد ضيقة.. سلاح حزب الله قد يعجّل بضربات إسرائيلية "موجعة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر سياسية لبنانية، إن عدم تضمن الرد اللبناني الرسمي على ورقة المبعوث الأمريكي، جدولا زمنيا وخريطة جغرافية تخص شكل وإطار عملية تسليم سلاح ميليشيا حزب الله قبل نهاية العام الجاري، قد يعجّل بضربات إسرائيلية موجعة في مناطق واسعة بموافقة أمريكية خلال هذا الصيف.

ووفق المصادر يعجل سلاح ميليشيا "حزب الله" بعدوان إسرائيلي على لبنان، خلال الفترة القليلة القادمة، في ظل تحدي الميليشيا بعدم السير في تعاون من جانبها مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، بعد أن عجزت بيروت عن تقديم رد يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحجب "الضوء الأخضر" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يرى خلال الفترة المقبلة، سوى الذهاب إلى حرب جديدة على لبنان، للقضاء على سلاح الميليشيا اللبنانية.

وأوضحت المصادر السياسية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة، أن خوض إسرائيل هذه العملية يرتبط بوجود ذرائع وحجج متعددة، من بينها إطلاق رشقات صاروخية قد توجه من الجنوب إلى أي نطاق جغرافي خاص بها، حتى لو كانت هذه الرشقات بعيدة عن دوائر ميليشيا حزب الله أو بالتحديد مفتعلة بطريقة أو أخرى. 

ودللت المصادر على ذلك بما جرى منذ شهرين من حوادث إطلاق صواريخ من الجنوب تجاه مستوطنات في شمال إسرائيل في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم يكن لـ"حزب الله" أية علاقة بتلك الرشقات، ولكنها حضرت ذريعة لـ"تل أبيب" للقيام بضربات موجعة في العمق اللبناني.

الشروط الأمريكية

ويؤكد الباحث السياسي اللبناني، قاسم يوسف، أن سلاح ميليشيا حزب الله في الوقت الحالي على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمعنى أنه لا إمكانية للمناورة في هذا الملف، وقد وضعت الإدارة الأمريكية شروطا حاسمة وحازمة، أبلغها المبعوث توماس باراك، لكل المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.

وأضاف يوسف في تصريح لـ"إرم نيوز" ، أن هذه الشروط تقوم على بنود واضحة في الصدارة تسليم سلاح "حزب الله" وحصر جميع السلاح ضمن الشرعية اللبنانية، وأنه لا يوجد نقاش في ذلك، وتضمن تأكيد واشنطن في هذا الإطار ضمن رسالتها إلى بيروت، على أن سحب السلاح ليس متعلقا بجنوب أو شمال نهر الليطاني، ولكن على الأراضي اللبنانية كافة، وأن تحتكر الدولة السلاح ولا يشاركها أحد فيه.

وبيّن أن من ضمن الشروط التي شددت عليها الولايات المتحدة في ورقتها إلى لبنان، ضرورة الإصلاح الإداري والمؤسساتي والمالي، وأن ذلك الملف في حال إتمامه سيرتبط بتشجيع تطور العلاقات بين لبنان ودول العالم، بمعنى أنه لا إمكانية لكي يخرج لبنان من أزمته إلا بالتعامل مع هذين الملف وفي مقدمتهما سلاح ميليشيا حزب الله.

خيارات ضيقة 

وأوضح قاسم يوسف أن ميليشيا حزب الله كانت دائما تعتمد المناورة والمراوغة ومحاولة شراء الوقت والتحايل على القوانين في ملف السلاح، ولكن الآن يبدو أنها اصطدمت مباشرة بالمجتمع الدولي وأيضا الداخل اللبناني، حيث لم يعد لها حلفاء داخل لبنان أو في المنطقة يدعمونها في هذا الملف، لاسيما بعد ما تعرضت له إيران في حرب الـ12 يوما.

وبحسب قاسم فإن ميليشيا حزب الله باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الذهاب طواعية نحو تسليم سلاحها بالطريقة المناسبة للدولة دون محاولة خلق مشاكل أو ارتباك داخل الساحة، أو التوجه إلى الاشتباك الذي يعني دخول إسرائيل على خط الحرب؛ ما ينتج عنه تدمير لبنان بشكل ممنهج وتحديدا المناطق الشيعية والبيئة الحاضنة المحسوبة على حزب الله ومعاقبة هذه البيئة بشكل كامل.

وفسر بالقول، إن إسرائيل في حال ذهابها إلى حرب على لبنان ضد ميليشيا حزب الله، ستعمل بشكل ممنهج على تدمير مربعات سكنية كاملة تحديدا في منطقة الضاحية بالعاصمة بيروت والجنوب اللبناني وبعلبك وكافة المناطق التابعة لبيئة الميليشيا اللبنانية.

وذكر أن ميليشيا حزب الله باتت أمام خيارات ضيقة للغاية، ولا شك أن رد الدولة اللبنانية على ورقة المبعوث الأمريكي تخضع للدراسة في واشنطن، وملامح الرد من الولايات المتحدة إما ستقضي بالذهاب إلى نزع سلاح ميليشيا حزب الله بهدوء وحكمة، أو إعطاء الضوء الأخضر لبنيامين نتنياهو لضرب لبنان ومناطق الميليشيا اللبنانية مجددا. 
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا