عربي ودولي

شهر على مواجهة الـ 12 يوماً.. 5 عوامل تقرّب حرب إسرائيل وإيران "الثانية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع مرور شهر على حرب الـ 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، لا تزال عوامل نشوب أخرى حاضرة، ليس فقط عبر التسريبات التي تحدّثت عن ضوء أخضر أمريكي منحه الرئيس دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بل في تصريحات أكثر وضوحاً من طرفي الصراع. 

وتبدو "الحرب الثانية" مؤكدة وفق تقارير إسرائيلية، كان أبرزها تحليل لصحيفة "معاريف" اعتبر أن التساؤل ليس إن كان سيُستأنف القتال، بل متى وعلى أي جبهة، فيما اعتبرت "هآرتس" أن الجولة التالية لا تزال تلوح في الأفق، راصدة استعداداً إيرانياً لها. 

 ويعتقد خبراء أن نهاية الحرب الأولى، في 25 يونيو/ حزيران الماضي، كانت تحمل عوامل نشوب الحرب الثانية، خصوصاً مع التشكيك الإسرائيلي والأمريكي حول حقيقة منع إيران من إعادة إطلاق برنامجها النووي، إذا قرر المرشد الأعلى علي خامنئي ذلك.

كما أن ثلاثين يوماً ماضية حملت العديد من المؤشرات والتصريحات الواضحة باتجاه استئناف القتال على وقع توتر إعلامي متصاعد بين تل أبيب وطهران، ووفق خبراء وتقديرات إعلامية، فإن خمسة عوامل تؤكد حتمية وجود جولة جديدة من الحرب قد تكون أشد وأوسع أهدافاً. 

ضوء ترامب الأخضر
وفق تقارير صحفية أمريكية متطابقة، فإن نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكي خلال لقائمها الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، أنه إذا استأنفت إيران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستنفذ المزيد من الضربات العسكرية.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن ترامب رد بأنه يفضل التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران، ولكنه لا يعارض الخطة الإسرائيلية بأي شكل آخر.

ويرى المحلل السياسي، الدكتور حسين المومني، أن تلك التسريبات تؤكد أن الحرب المقبلة لا مفرّ منها، مشيراً إلى أن نتنياهو "لا يعوّل على أي جهد دبلوماسي، لوقف الطموح النووي الإيراني".

وفي تصريح لـ "إرم نيوز"، يرى الدكتور حسين المومني، في المقابل، أن ترامب رغم ما يبديه من رغبة بالمضي في الخيار الدبلوماسي،  فإنه "يفضل استخدام الفزاعة الإسرائيلية في وجه طهران".

المشروع النووي لم ينته
مع العديد من التقارير التي شككت بصحة المزاعم الأمريكية والإسرائيلية حول القضاء على المشروع النووي الإيراني، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك تخوفاً أوروبياً من أن طهران أصبحت أكثر رغبة لتطوير سلاح ذري سراً. 

 ويقول المحلل وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمد خير الجروان، إن تضارب الآراء والتحليلات حول مدى الضرر الذي أصاب البرنامج النووي ومنشآته، وقدرة إيران على المضي قدماً في تصنيع القنبلة النووية، يؤكد أن الحرب الأولى "لم تحقق هدفها الأول".

ويضيف الدكتور محمد الجروان في تصريح لـ "إرم نيوز" أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية رغم أنها "كشفت مدى ضعف وهشاشة القدرات العسكرية الإيرانية"، إلا أنها لم تجبر طهران على تقديم تنازلات والانخراط في مفاوضات حول برنامجها النووي، بل على العكس أوقفت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

حرب غير حاسمة
كذلك، يرى المحلل والخبير الاستراتيجي، الدكتور عامر السبايلة، أن نهاية الحرب الأولى بين إيران وإسرائيل "لم تأخذ أصلاً شكلها النهائي"، مؤكداً في تصريح لـ "إرم نيوز" أنها لم تكن حاسمة، وحملت بوضوح بوادر "الحرب الثانية". 

ومع تأكيد الجروان أن "حرب يونيو" لم تحسم المواجهة بين الطرفين، يذهب إلى أنه رغم "هزيمة إيران"، إلا أن إسرائيل "فقدت أوراقاً استراتيجية خلال تلك الحرب"، وأبرزها عنصر المفاجأة، وتآكل شبكة جواسيسها، والخبرة التي اكتسبتها طهران في المواجهة المباشرة.

 وإن كان الجروان، يرى أن إسرائيل ستسعى لـ "لاستكمال ما بدأته"، فإن المومني يعتقد أن تل أبيب ستضيف إلى "الحرب الثانية" أهدافاً أخرى، غير مستبعد أنها قد تعمل على إسقاط نظام المرشد، ومحاولة "تثبيت نتائج الجولة الأولى" ومنع إيران من أي عمل "سري" في مشروعها النووي، كما هو متوقع.

إعادة التسليح
ما إن توقفت الجولة الأولى، حتى ذهب الطرفان نحو إعادة بناء قدراتهما العسكرية، ووفق مجلة "نيوز ويك"، فقد حصلت إيران على بطاريات صواريخ أرض-جو صينية في إطار سعيها الحثيث لإعادة بناء دفاعاتها التي تضررت من إسرائيل.

وهو ما أكدته وزارة الدفاع الصينية، مبدية استعدادها لتزويد "الدول الصديقة" بطائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز J-10، وسط تقارير تفيد بأن إيران تسعى للحصول على هذه الطائرات لتحديث دفاعاتها الجوية القديمة، ومعظمها روسية الصنع.

أما إسرائيل، فقد عززت ترسانتها مع تسريع الولايات المتحدة تزويدها بشحنات الأسلحة لتعويض المعدات التي فُقدت خلال الصراع الأخير، إذ مدّتها بذخائر دقيقة متطورة وأنظمة دفاع صاروخي.

التصعيد في المنطقة
يرى السبايلة أن عودة إسرائيل للعمل بقوة ضد جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، من المؤشرات القوية على عودة الحرب، لإضعاف أي قدرات إسناد قد تقدمها تلك الأذرع لطهران في حال نشوب حرب جديدة.

وكثّف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجماتهم مؤخراً على إسرائيل، وأطلقوا صواريخ وطائرات مُسيّرة استهدفت مناطق قرب تل أبيب، كما أغرقوا أيضاً سفينتين في البحر الأحمر، هما "إترنيتي سي" اليونانية و"ماجيك سيز"، اللتان اتُهمتا بارتباطهما بتل أبيب.

وبحسب "نيوزويك" تُظهر تلك الضربات المنسقة، القدرات العسكرية المتنامية للحوثيين واستراتيجية إيران الأوسع للضغط على إسرائيل وتعطيل ممرات الشحن الحيوية، كما تثير احتمال جر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا