الصحافة

داعش في لبنان... خطر داهم ام شمّاعة سياسية؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق الشهر الفائت، تجدد الحديث عن عودة "داعش" الى لبنان من البوابة السورية، الامر الذي يحمل الكثير من المؤشرات الامنية السلبية في وقت ما زال فيه لبنان يلملم جراح الحرب الاسرائيلية. لكن يبدو ان موضوع داعش يُستخدم شمّاعة وهو سياسي أكثر منه أمني بهدف صرف النظر عن عدة ملفات داخلية، كما ان اثارة هذا الموضوع اتت بالتزامن مع التحرك الاميركي المستجد تجاه لبنان من خلال الموفد توم برّاك.
وقد اشارت مصادر امنية واسعة الاطلاع الى ان الرئيس السوري احمد الشرع اكد امام كافة الوفود التي زارت دمشق منذ الزيارة التي قام بها الرئيس نجيب ميقاتي بعد سقوط نظام بشار الاسد، ان ليس لديه مصالح في لبنان وهذا ما كرره ايضا امام المفتي عبد اللطيف دريان في الخامس من الشهر الجاري، حيث قال بوضوح لن أقع في الخطأ الذي وقع فيه الأسدين (بشار ووالده حافظ الاسد)، مشددا على ان ليس لديه اي مصلحة او نية او مبتغى في الدخول بالملف اللبناني.
وبالتالي شددت المصادر على ان كل ما يقال عن وجود عناصر ارهابية في طرابلس او تجاوزها الحدود الشرقية الشمالية بدفع من النظام الجديد غير صحيح إطلاقا، والبيانات الصادرة عن الجيش اللبناني المتعلقة بالمداهمات والتوقيفات تؤكد ان كافة الموقيفين لا علاقة لهم بأي تنظيم ارهابي في الداخل اوالخارج.

وردا على سؤال، اوضحت المصادر الامنية عينها، ان الجهات الامنية المعنية وتحديدا الجيش يقوم بمراقبة الحدود بشكل دقيق عبر الدرون والطائرات المسيرة التي تجري الكشف الكامل للحدود بشكل دوري، ولم يتبين وجود اي تعزيزات او حشود او قوات مسلحة تابعة للنظام السوري او لسواه قرب الحدود.

وانطلاقا مما تقدم، جزمت المصادر ان كل ما يقال عن وجود خلايا داعشية في لبنان لا اساس له من الصحة اطلاقا، مكررة انه لا توجد اي مصلحة للسلطة السورية من تحريك اي خلايا نائمة الآن خصوصا وانها تسعى الى الظهور بأنها ترفض العنف مما يساعدها في خطب ودّ الاميركيين ودول الخليج وتحديدا السعودية من اجل الدفع نحو الاستثمار في سوريا، بمعنى آخر ان هدف الشرع هو تعزيز اقتصاد بلاده، وليس التدخل في شؤون دول اخرى.
وفي سياق متصل، اعتبرت المصادر ان الخوف من بعض الاحداث الامنية دائما موجود في لبنان او في اي بلد آخر، ولكن هناك يقظة امنية وجهوزية من خلال التعاون مع كل الاجهزة وتضافر الجهود لمنع اي خطر امني محدق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا