الصحافة

من السلاح الى "الثورة السياسية الدائمة"... ليس في لبنان وحده؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من قطاع غزة التي يُطبَخ وقف إطلاق نار فيها الآن، تمهيداً لحقبة إنهاء الحرب في ما بعد، مروراً بلبنان حيث الجدل حول ضرورة إمساك الجيش اللبناني وحده بالملفات الأمنية والعسكرية، وصولاً الى اليمن والعراق، حيث النقاش الدائم بشأن دور جماعة "الحوثي" (اليمن) و"الحشد الشعبي" وغيره من التنظيمات (العراق)، تشديد دولي مُتفاوِت بحسب الأولويات على وجوب أن تقوم جماعات مسلّحة كثيرة بتسليم سلاحها لسلطات بلدانها، والانضواء ضمن دولها، والانخراط في العمل السياسي وفق "خرائط طُرُق" السلطات السياسية في بلدانها، وذلك بموازاة الالتزام بالشرعية والقوانين الدولية.

 ثورة سياسية دائمة؟

ولكن هل يمكن لتلك التنظيمات المسلّحة أن تترك السلاح وتنخرط في العمل السياسي المحلّي ببلدانها، وفق مُنطلقات محلية فقط، بعد عقود من الالتزام بالتوجيهات السياسية، لا العسكرية فقط، للنظام الإيراني الحالي؟ وماذا لو سلّم نظام الحكم في طهران بتسليم تلك الجماعات التي يرعاها هو سلاحها، وذلك مقابل انتقالها نحو "الثورة السياسية" الدائمة، مع ما قد يعنيه ذلك من مشاكل وتأخير... في المشاريع والخطط، وعلى مستوى الحكم عموماً، في بلدان تلك التنظيمات؟

وهل يمكن للولايات المتحدة الأميركية تحديداً، ولدول العالم عموماً، أن يقبلوا بنزع سلاح لتلك التنظيمات، إذا كان سيُستتبَع بتشدُّد سياسي من جانبها في بلدانها، بنِسَب أكبر من الحقبات السابقة ربما، مع ما يعنيه ذلك من عرقلة لكل المشاريع الاقتصادية ولوعود الازدهار المُنتَظَرَة في مرحلة ما بعد إيجاد حلول لأزمات السلاح، خصوصاً في لبنان وغزة؟

غير مرغوب فيها...

رأت مصادر ديبلوماسية أن "الواقع الدولي الملموس يبيّن أن تلك التنظيمات المسلّحة غير مرغوب بها في السياسة. ولكن لا يمكن لأي جهة دولية أن تعبّر عن ذلك جهاراً، فيتمّ استبدال الكلام بالمطالبة بتحوّلها الى العمل السياسي".

واعتبرت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "إذا تخلّت تلك الجماعات عن السلاح، والتزمت بالعمل السياسي فقط، فعندها قد يُقال لها إن السياسة التي تتّبعها، والتي هي سياسة حليفة لإيران، ليست جيدة. وفي تلك الحالة، قد تبدأ ممارسة الضغوط عليها لتغيير شكل ومضمون نشاطها السياسي".

وختمت:"تلك الجماعات هي من نسيج البلدان التي تنتمي إليها، سواء في غزة أو اليمن أو لبنان أو العراق. ولذلك، لا يمكن لأحد في الخارج أن يرفض عملها السياسي داخل بلدانها بشكل مُعلَن، خصوصاً أن هذا الرفض الخارجي قد يأتي بردّة فعل عكسية في الداخل، فيزيد شعبيتها الداخلية في بلدانها بدلاً من أن يقلّصها، ويقوّي حضورها السياسي أكثر".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا