حضورٌ خليجيّ خجول... و40 في المئة طارت!

مرّ شهرٌ تقريباً على موسم الصيف الذي كان ينتظره اللبنانيّون بفارغ الصّبر وخصوصاً العاملون في مختلف القطاعات السياحيّة، إلا أنّ الواقع على الأرض ليس على قدر التوقّعات. حضورٌ خليجي خجول، وسياحةٌ تقتصر على اللبناني المقيم وعلى المغترب الذي أصر على الحضور الى بلده رغم أجواء الحذر والترقّب.

"كانت آمالنا كبيرة لصيف 2025، وكنا نستعدّ لصيف استثنائيّ ولكنّ الحسابات تغيَّرت بعد الضربة على الضاحية الجنوبية ليلة عيد الأضحى"، يؤكّد نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري خالد نزهة، مُضيفاً، في مقابلة مع موقع mtv "الحرب الإسرائيلية - الإيرانية قضت بدروها على الكثير من الآمال وألغت عدداً كبيراً من الحجوزات خصوصاً مع إلغاء وتعديل بعض شركات الطيران رحلاتها الى لبنان ما أثّر بشكلٍ ملحوظ على الموسم".

ويُشير نزهة الى أنّ "المسار السياسي الذي اتّبعه رئيس الجمهورية ساهم بوصول أعداد لا بأس بها من أهل الخليج وخصوصاً من الكويت وقطر والبحرين، ولكنّ الأعداد تراجعت في ظلّ الحرب الإقليمية، كما لمسنا تراجعاً في أعداد الوافدين من مصر والعراق والأردن، ليبقى التعويل على اللبناني المغترب، ولكنّ التحدي الكبير أمامه قد يكون أسعار تذاكر السفر المرتفعة، بالإضافة الى الخوف ممّا ستحمله التطوّرات الأمنيّة في ظلّ الضربات الإسرائيلية المستمرّة على لبنان"، كاشفاً أنّ "تقييم الموسم حتّى الآن هو أقل بـ40 في المئة من توقّعاتنا منذ أشهر قليلة حيث تمّ افتتاح مئات المؤسسات السياحية والمطعمية والملاهي الليلية أبوابها".

وفي الختام، يُشدّد نزهة على أنّ "المطلوب اليوم هو أنّ تقترن الجهود السياسيّة الإيجابية التي تُمارس بتطمينات أمنية على الأرض لأنها العامل الأهم الذي يشجّع أي زائر من أي بلد على حجز تذكرته الى لبنان".

جيسيكا حبشي
خاص موقع Mtv