عربي ودولي

من الرقة إلى السويداء.. ما سر اشتعال الجبهات السورية بوقت متزامن؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اشتعلت عدة جبهات في  سوريا أمس، وسط تحركات لقوى محلية وإقليمية، كان أبرزها غارات إسرائيلية مركزة على وحدات للجيش السوري وقوى الأمن في درعا والسويداء ودمشق.

 

امتد التصعيد إلى محافظة اللاذقية السورية فجر اليوم الأربعاء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، في المدينة، بعد تعرض مقر الأمن الجنائي لهجوم مسلح نفذته عناصر محسوبة على فلول النظام السابق، وفق مصادر محلية.



ونقل ناشطون مشاهد مصورة عبر منصات التواصل تظهر انتشارا مكثفا لمسلحين، وأصوات إطلاق نار كثيف في أرجاء المدينة.
وأكدت مصادر أن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية تحركت سريعا للتعامل مع المهاجمين.


ورأى مراقبون في الهجوم الذي أتى متزامنا مع أحداث السويداء الدامية، بأنه محاولة من العناصر الموالية لفلول النظام في منطقة الساحل، لإشغال القوات الحكومية و إشعال جبهة جديدة تزيد الضغوط عليها بالتزامن مع تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي في الجنوب.



بالتزامن مع هذه التطورات، دخلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منطقة "دوار النعيم" في مدينة الرقة، وسط أنباء عن اشتباكات لم تعرف خلفياتها، تزامنت مع إقامة حواجز عسكرية في "دوار الساعة" ومواقع أخرى في المدينة.


وأظهر مقطع فيديو للصحفي السوري حسام الجمال تعزيزات عسكرية على جسر الرقة، بينما تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن استعراض عسكري لقوات "قسد" وسط المدينة.



ويأتي تحرك قسد في وقت تزداد فيه احتمالات فشل المفاوضات مع دمشق بشأن إدماج قواتها في الجيش السوري، ما يرفع احتمالات اللجوء للخيار العسكري على غرار ما يحدث في السويداء، في ظل موقف أمريكي أبدى انزعاجه مما أسمته واشنطن "تلكؤ قسد في تنفيذ اتفاق آذار المبرم مع دمشق".


وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية مقربة من السلطات السورية، أن حالة من التوتر الأمني الحاد تعيشه محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة "قسد"، ما ينذر بانفجار الوضع الأمني في أي لحظة، وسط حالة قلق شعبي واسع وتكتم رسمي على بعض الأحداث.

شهدت المحافظة منذ مساء السبت وحتى اليوم العديد من الأحداث، أولها انفجار كبير داخل معمل الغاز الواقع بين مزرعة الأسدية والصالحية، إضافة إلى تمرد في سجن "الكنيسة" بمدينة الطبقة، وسماع دوي انفجارات وسط مدينة الرقة.

في الجنوب السوري كان الوضع أكثر تعقيدا، فبعد إعلان الحكومة السورية دخول قواتها إلى مركز مدينة السويداء والاجتماع مع وجهاء المنطقة من العشائر الدرزية لفرض الأمن ووقف إطلاق النار، تجددت الاشتباكات المتفرقة صباح اليوم بين فصائل درزية والقوات الحكومية في عدة مناطق في المحافظة.

وفرض الطيران الحربي الإسرائيلي سيطرة شبه كاملة على أجواء السويداء ودرعا، منفذاً 7 غارات على السويداء وحدها، إلى جانب ضربات في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، وفق ما نقلته مصادر عسكرية سورية.


وبحسب مصادر ميدانية، استهدفت الغارات مواقع للجيش السوري في محيط مدينة السويداء، وسط معلومات عن قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية من الريف الغربي باتجاه أحياء داخل المدينة.

وقالت مصادر محلية إن فصائل درزية سيطرت على عدة نقاط في مركز المدينة، فيما انسحبت الآليات الثقيلة التابعة للجيش السوري من مواقعها، في وقت شوهدت تعزيزات عسكرية كبيرة تنطلق من إدلب وحمص وحماة باتجاه السويداء.

وفي وقت لاحق أعلنت القوات الحكومية استعادة السيطرة على النقاط الأمنية الرئيسة في المدينة وطرد العناصر المتمردة.

في الشمال الشرقي، أفادت مصادر سورية بانسحاب مفاجئ وكامل للقوات الأمريكية من قاعدة عسكرية شمال محافظة الحسكة، مع تفكيك برج المراقبة في مرصد "جبل عبد العزيز" وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورصدت شاحنات أمريكية وهي تغادر القاعدتين باتجاه الحدود العراقية، في خطوة وصفت بأنها غير معتادة وتفتقر للتمهيد المسبق.


وأتى التحرك بعد أيام من توجيه المبعوث الأمريكي توماس براك اتهاما مباشرا للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا برئاسة "قسد" بالمماطلة في تنفيذ اتفاقية 10 آذار المبرم مع الرئاسة السورية .

وأعلن المبعوث الأمريكي أن  "الطريق الوحيد أمامهم-أي الأكراد - يؤدي إلى دمشق".

وقد جاءت هذه التصريحات  بعد لقاءات مع الشرع وعبدي في دمشق، حيث عبر عن استيائه من غياب التقدم الملموس في تطبيق البنود، مثل دمج القوات وتسليم المعابر والموارد.

إرم نيوز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا