الصحافة

ألاعيب باسيل كشفت حجمه وانقلبت ثقة متجدِّدة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ بداية جلسة مناقشة الحكومة في المجلس النيابي، حاول رئيس كتلة نواب التيار العوني النائب جبران باسيل الظهور بمظهر المعارض الاول لحكومة الرئيس نواف سلام وسياساتها، من خلال استقطاب نواب يتأففون من اداء الحكومة، ولكنه لم يستطع جذب اي حالة اعتراضية من حوله، لعجزه عن الاضاءة على عناوين وقضايا تعبّر عن مطالب المواطنين واهتماماتهم، او طرح مشاريع حلول واقعية ومدروسة للازمات القائمة،تتبناها الحكومة وتستفيد منها.

 
حاول باسيل من خلال التصويب على اداء الحكومة، الالتفاف على الموقف من تسريع نزع سلاح حزب الله، بعدما اصبح مطلباً شعبياً ودولياً ومرتبطاً بحل الازمات الداخلية، ولاسترضاء الرافضين من تياره بتأييد هذا المطلب ظاهرياً، فاستبدل عبارة نزع السلاح، بعبارة تسليم سلاح الحزب ولكنه ربطه باجراء حوار مسبق، متبنياً بذلك طرح الحزب بهذا الخصوص، وذلك بهدف الابقاء على قدر من الود المفقود معه.
 
استعاض باسيل بنواب كتلته للفت الاهتمام وتسليط الاضواء على وجوده بالمجلس، فاندفع من بينهم النائب سليم عون، بمشاكسات عصبية وغوغائية نافرة ضد النواب المؤيدين للحكومة، ولمقاطعة كل من يتعرض لسوء ادارة وتصرفات عهد ميشال عون وصهره باسيل، طوال المرحلة الماضية، وذلك لشد الاهتمام ولجذب الانظار اليه من حوله، كما كان يفعل سابقا بعد ان استنزف حركاته واساليبه الاستعراضية بلا فائدة تذكر، لم يجد باسيل امامه سوى طرح الثقة بالحكومة املاً في ان يجمع حوله حالة اعتراضية نيابية اوسع، تعوِّضه إحجام النواب عن مماشاته باستهداف الحكومة وتهشيم صورتها، وذلك بهدف تقليص عدد النواب الذين مايزالون داعمين للحكومة بعد مرور اربعة اشهر من تشكيلها.
 
ولكن نتيجة التصويت اتت معاكسة، لتوقعاته وحساباته، فحصدت الحكومة ثقة متجددة ب٦٩ نائباً، بينما تبين ان الذين حجبوا الثقة عنها، بلغ عددهم تسعة نواب من كتلته، مع تسجيل امتناع نائب واحد من كتلته عن التصويت في تصرف لافت يعكس ما بلغه وضع الكتلة من تفسخ وضعف في هذه المرحلة. 
 
كشفت نتيجة طرح الثقة بالحكومة، تجديد الدعم والتأييد النيابي للحكومة، للاستمرار بمهماتها وتنفيذ ما تعهدت به في البيان الوزاري للخروج من اثار الاعتداءات الاسرائيلية وتحرير ما تبقَّى من الاراضي اللبنانية جنوبا واعادة اعمار ما تهدم جرائها، وتثبيت الامن والاستقرار وحصر السلاح بيد الدولة وحدها ومواصلة جهودها لحل الازمة المالية، والاهم فضحت ضعف الاداء السياسي للنائب باسيل، وفشل الاعيبه لتسلق موقع زعيم المعارضة، وكشف حجم كتلته الحقيقي على ارض الواقع، بعيدا عن المزايدات والادعاءات الفارغة.

المصدر: اللواء
الكاتب: معروف الداعوق

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا