"هذا غدر!".. درزية تحكي عن مقتل أفراد عائلتها في أحداث السويداء
ما هو أسوأ سيناريو في مسألة مستقبل "اليونيفيل"؟

مع انتظار عودة الموفد الأميركي توماس باراك مع الأجوبة التي يحملها على الرد اللبناني بالنسبة إلى السلاح، هناك تخوف حقيقي تعبّر عنه مصادر ديبلوماسية، من أن لا يتحقق نزع السلاح مثلما تريد إسرائيل. اذ تكشف هذه المصادر ل”صوت بيروت إنترناسيونال “، أن إسرائيل تريد نزع السلاح وليس تسليم السلاح.
وبالتالي، ان أمام لبنان استحقاق مهم خلال شهر آب المقبل، وهو التجديد سنة أخرى لولاية القوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”. لذلك لن يمر هذا الاستحقاق إذا استمر الواقع اللبناني على حاله بطريقة سهلة. إذ ستكون هناك مساعٍ ديبلوماسية أميركية بناء على طلب إسرائيلي للتشدد أكثر في مهمة القوة على الأرض بالنسبة إلى السلاح. والمطروح السعي لتضمين أي قرار جديد يصدره مجلس الأمن للتمديد بنداً أساسياً يتناول مداهمة “اليونيفيل” للبيوت بحثاً عن سلاح ومصادرته وإنجاز عملية نزعه بالكامل. هناك هاجس أميركي-إسرائيلي مستمر من السلاح الموجود، ومن محاولات إيران البقاء في كل من لبنان وسوريا عبر تسليح مستجد لحلفائها لاسيما مع “حزب الله”. والأميركيون ومعهم إسرائيل لا يريدون العودة إلى “حزب الله” قوي ومسلح.
لكن المصادر، تقول، أنه طالما هناك مسعى لبناني مستمر وقائم لضبط الحدود اللبنانية-السورية، فإن ذلك، يخفف من أي قدرة على إعادة التسليح، ويساعد في مراقبة الحدود لناحية تهريب السلاح. وقد أوقفت سوريا في الآونة الأخيرة العديد من عناصر “حزب الله” داخل أراضيها يحاولون نقل السلاح. ويبقى ضبط السلاح داخل لبنان. وبالتالي، هذا الأمر سيعالجه أيضاً قرار التمديد ل”اليونيفيل” قدر الإمكان وبجوانب متصلة بعمل هذه القوة. هناك مشاورات بعيدة عن الأضواء بين الدول الكبرى في مجلس الأمن، وغير رسمية حول “اليونيفيل” والتمديد لها. لكن كل شيء ينتظر اتضاح الموقف الأميركي أكثر.
ولا بد هنا من التوقف عند ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة وحلفاءها الجيش اللبناني لكي يتمكن من فرض هيبته ولإبداء دوره الفاعل. اذ ان الاستقرار اللبناني الداخلي وعلى الحدود وفي مسألة حصرية السلاح لا يمكنها أن تتحقق من دون دعم كبير للجيش. وهذا يتم عبر انعقاد مؤتمر دولي لدعمه كما كان يخطط سابقًا. ان الجيش يواجه تحديات في دوره الداخلي وعلى الحدود كافة. وقد عمل كل من رئيسي الجمهورية والحكومة على جمع مساعدات خارجية له. والعين الدولية مفتوحة على أداء الجيش وأداء السلطة لناحية الأمن والسلم والاصلاحات ومراقبة مسار الدولة من كافة الجوانب.
ad
وتكشف المصادر، أن أحد الاحتمالات المطروحة والتي يخشى الفرنسيون حصولها، وهي عدم حصول اتفاق حول مشروع القرار الذي يفترض أن يصدر عن مجلس الأمن في نهاية آب المقبل حول التمديد ل”اليونفيل”. وعدم التفاهم الدولي على هكذا قرار يعني انتهاء ولاية “اليونيفيل”. وهذا يمثل أسوأ سيناريو. أما السيناريو الأقل سوءاً هو حصول تمديد تقني لأشهر معدودة قد تكون لآخر السنة 2025 الحالية، في انتظار أن تُجرى مشاورات إضافية للتوصل إلى صيغة متوافق عليها بين الدول في مجلس الأمن. أما التجديد الروتيني يبدو مستحيلًا بعد الحرب التي حصلت والتي تستمر وإن بشكل مختلف.
لبنان يقوم بكل المساعي والاتصالات الدولية لكي لا يصل لبنان إلى أي سيناريو سيء. الأمر الإيجابي هو أن الأميركيين وبعد جولات لهم في الجنوب وجدوا أن “اليونيفيل” لها تأثير إيجابي ووجودها لازم. وهذا الموقف جديد وجاء بعد موقف سابق متشدد بالنسبة إلى أن لا حاجة لهذه القوة في الجنوب. وبات موقف واشنطن أكثر ليناً إزاء ذلك.
وذكرت المصادر، أن فرنسا ستتقدم بمشروع القرار حول التمديد ل”اليونيفيل” خلال شهر آب المقبل. وينتظر أن يوصي الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوثيريش مجلس الأمن بالتمديد لهذه القوة في رسالة مخصصة لذلك وتتضمن إحاطة لواقع القوة وسير عملها وموازنتها والبيئة السياسية والأمنية التي تؤدي فيها مهمتها في منطقة عملياتها.
المصدر: صوت بيروت انترناشونال
الكاتب: ثريا شاهين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|