تركيا تنفي استهداف الطائفة الدرزية وتصف المزاعم بـ"المفبركة"

نفت الرئاسة التركية، عبر بيان رسمي صادر عن مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال، المزاعم التي اتهمت أنقرة باستهداف الطائفة الدرزية في سوريا، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء الأسبوع الماضي.

وجاء في البيان أن "بعض منصات التواصل الاجتماعي تداولت مؤخراً بشكل ممنهج ومقصود محتويات استفزازية تزعم أن تركيا تستهدف الطائفة الدرزية في سوريا، وهي ادعاءات لا تستند إلى أي أساس واقعي، وتشكّل جزءاً من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى المس بصورة السياسة الخارجية التركية وتشويه التزامها بالمبادئ الإنسانية".

وأكد المركز أن "السياسة الخارجية التركية تستند إلى رؤية ثابتة تقوم على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، والحرص على تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين دون أي تمييز ديني أو عرقي أو طائفي".

وأشار البيان إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان لطالما شدد في مناسبات عدة على رفض أي شكل من أشكال التمييز القائم على الانتماء الطائفي أو العرقي في سياسة تركيا تجاه سوريا، وهو موقف لم يقتصر على التصريحات، بل انعكس في الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي طالت كل المكوّنات السورية من دون استثناء".

وذكّر البيان بأن "تركيا فتحت أبوابها منذ اندلاع الأزمة السورية أمام مئات آلاف السوريين من مختلف المكوّنات، وقدّمت الدعم والمساعدات من دون أي تمييز، في إطار سياسة تقوم على معاملة الجميع على مسافة واحدة".

وحذّر البيان من "خطورة الجهات التي تقف خلف هذه المزاعم، والتي تسعى إلى استغلال التركيبة الديموغرافية الحساسة في المنطقة بهدف إثارة التوترات والفتنة بين الجماعات الدينية والطائفية، في سياق حملات دعائية مشبوهة تخدم أجندات جيوسياسية ضيقة".

وأضاف أن "تركيا ستواصل التزامها الثابت بدعم وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، ورفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو تغذية الصراعات الطائفية".

وختم البيان بدعوة الرأي العام إلى "عدم الانجرار خلف الأخبار المفبركة، والحرص على استقاء المعلومات من مصادر موثوقة ومعتمدة، في مواجهة المحتويات التي يتم تداولها بشكل موجه وبنوايا خبيثة".