الصحافة

من زنزانة إلى مقصلة؟ هل عاد جورج إبراهيم عبد الله إلى لبنان… ليُذبح؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

 

بعد 38 سنة في السجون الفرنسية، خرج جورج إبراهيم عبد الله.

لكن لا شيء في خروجه يوحي بالحرية.

كلّ شيء يوحي بالنهاية.

 

في لحظة خروجه، لم يكن المشهد انتصارًا. بدا وكأنه تسليم.

تسليم رجلٍ انتهى دوره، وفقد كلّ خطوط الدفاع. لا جبهة شعبية تقاتل باسمه، لا غطاء سياسي يحميه، ولا شارع يهتف له كما في الماضي.

والأخطر؟ أنه خرج إلى لبنان أصبحت فيه الاغتيالات عادة يومية، تُنفّذ بهدوء وتُنسى بسرعة.

 

فهل عاد جورج ليُذبح؟

وهل نحن أمام تسوية خفية بين باريس وتل أبيب؟

فرنسا تُنهي ملفًا محرجًا لها، وإسرائيل تُمنح فرصة تصفية أقدم أعدائها، في أرضٍ لا حسيب فيها ولا رقيب.

 

جورج، الذي حاول قتل إسرائيليين على أرض أوروبية، أصبح في نظرهم مشروع شهيد مؤجَّل.

وإسرائيل لا تنسى. لا تُسقط الثأر بالتقادم، بل تُدوّنه وتنتظر اللحظة المناسبة.

 

اليوم، وقد عاد إلى بيروت، لا مقاومة يسارية لتحميه، ولا مظلّة إقليمية تُغطيه.

المقاومة الإسلامية هي من تمسك الأرض، لكن خطابه وخلفيته وتاريخه لا تشبهها.

 

فهل سيتأقلم مع واقعٍ لم يعد يشبه زمنه؟ أم سيبقى صامتًا، مترقّبًا، كنعجة تُساق إلى الذبح؟

وإذا اغتيل جورج، هل نكون أمام عملية اغتيال "عادية"؟

أم أمام رسالة جديدة مفادها: من يتجرأ على إسرائيل، ولو بعد 40 سنة… سيدفع الثمن؟

 

قد يكون جورج إبراهيم عبد الله آخر ما تبقّى من زمنٍ صدّق فيه البعض أن بندقية واحدة قد تغيّر وجه العالم.

لكنه اليوم، في زمن مختلف، زمن تُصنع فيه نهايات الأبطال بصمت.

"ليبانون ديبايت" - أنطوني سعد

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا