وسط غضب وزاري إسرائيلي... بدء إدخال المساعدات إلى غزة من مصر!

بدأت صباح اليوم الأحد قوافل مساعدات إنسانية بالدخول من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في ظل تحركات ميدانية جديدة أعلنت عنها "إسرائيل" لتسهيل إدخال المساعدات وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة جراء تفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
وأفادت "قناة القاهرة الإخبارية" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ببدء دخول شاحنات المساعدات المصرية إلى غزة، مرفقةً بمقاطع فيديو تُظهر عدداً من الشاحنات في المنطقة الحدودية. كما أعلنت القناة عن وصول دفعات مساعدات أخرى إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لإدخالها إلى القطاع.
ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح "ممرات إنسانية" جديدة لضمان عبور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تنفيذ "وقف مؤقت لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في ثلاث مناطق هي المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وذلك يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى 8:00 مساءً بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر. وأوضحت سلطات الاحتلال أن هذه المناطق لم تشهد عمليات عسكرية برية منذ شهر آذار الماضي، وأن المسارات الآمنة لنقل المواد الغذائية والطبية ستُطبق يومياً من الساعة 6:00 صباحاً وحتى 11:00 ليلاً. بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية إنزال جوي لسبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة في شمال القطاع، في ظل تزايد التحذيرات من تفشي المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية.
الخطوات المعلنة قوبلت باعتراض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصف إدخال المساعدات بأنه "خطأ فادح" يعرّض حياة الجنود للخطر، متهماً حركة حماس باستغلال الممرات الإنسانية. وانتقد بن غفير استبعاده من النقاشات الرسمية المرتبطة بملف المساعدات، معتبراً الأمر "خطيراً للغاية".
في المقابل، شددت الأمم المتحدة على أن إسقاط المساعدات جواً لا يشكّل حلاً حقيقياً، بل "تشتيت للانتباه" عن الكارثة الأساسية، داعية إلى فتح المعابر بشكل مستمر وكافٍ لضمان تدفق المساعدات بانتظام. وأكدت مصادر فلسطينية بدء عمليات إنزال المساعدات في شمال القطاع، في حين حمّل الجيش الإسرائيلي المنظمات الدولية مسؤولية توزيعها، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تتوقع تحسين فاعلية هذا التوزيع وضمان عدم وصول المساعدات إلى يد حركة حماس.
وأعلنت "إسرائيل" أيضاً عن إعادة تشغيل خط كهربائي لتغذية محطة تحلية المياه في جنوب غزة، في وقت أكّدت فيه استمرار عملياتها العسكرية في المناطق التي قالت إنها تضم مقاتلين من المقاومة الفلسطينية.
يأتي ذلك وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث بلغ عدد الشهداء نتيجة الجوع وانعدام الإمدادات الغذائية منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول 2023 نحو 127 شهيداً، بينهم 85 طفلاً، وفق ما أفادت به مصادر صحية فلسطينية. وتتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات، في ظل مؤشرات على انهيار كامل للبنية الإنسانية في القطاع المحاصر، الذي يواجه أزمة مجاعة غير مسبوقة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|