ملف الأدوية الى الواجهة.. أزمة جديدة أم حجة لاعادة إدخال الدواء المهرب والمزوّر الى لبنان؟

عاد ملف الادوية الى واجهة الملفات التي اعتاد اللبنانيون متابعتها في السنوات القليلة الماضية بأدق تفاصيلها. فبين الدواء المهرّب والمزوّر برز موضوع انقطاع الدواء في توقيت مريب استغربه بعض المراقبين وسط تساؤلات جدّية حول خلفيات إثارة الملف اليوم.

نقيب الصيادلة د. جو سلوم يعتبر في حديث عبر Kataeb.org أن ما يحصل بموضوع انقطاع الدواء ليس بريئًا وهو حجة لاعادة إدخال الدواء المهرب والمزوّر الى لبنان ولإعادة تسجيل الادوية متدنية الجودة، مشيرًا الى أن نقابة الصيادلة أثارت منذ 3 سنوات هذا الملف وبالتالي الحملة اليوم بالتعاون مع وزارة الصحة هي استكمال للحملات التي قامت بها النقابة وللالتزام بالدواء الجيّد.

ويكشف سلّوم عن إطلاق نظام معيّن ليستطيع المريض معرفة ما إذا كان الدواء مزوّر أو مهرّب وبالتالي يصبح شريكًا في مكافحة هذا النوع من الامور التي تهدد صحته الى جانب الصيدلي.

وعن الاجراءات المطلوبة، يلفت الى أن وزارة الصحة جادة في مكافحة الادوية المزوّرة والمهرّبة بالتعاون والتنسيق مع النقابة، كما أن الأجهزة الامنية والقضائية تتحرك في هذا السياق، مضيفًا:" المطلوب اليوم ضبط الحدود البرية والمطار والمرفأ والتشدد في الاجراءات، كذلك التشدد في نوعية الادوية التي تدخل الى لبنان".

وعن دور النقابة في ضبط هذا الموضوع، يؤكد أن نقابة الصيادلة تقوم بالتفتيش الدوري في كل الصيدليات الى جانب التعاون مع القضاء وكل الأجهزة الرقابية والامنية والجمارك ووزارة الصحة، مشيرًا الى أن كل هذه الاجراءات تصب في نوعية وجودة الدواء الى جانب الدفع باتجاه صدور المراسم التطبيقية للوكالة الوطنية للدواء قريبًا.

وردًا على سؤال حول جديد التحقيقات بشبكة التهريب التي تم كشفها مؤخرًا، يقول سلوم:" نقابة الصيادلة اتخذت صفة الادعاء الشخصي في الملف المرتبط مباشرة بصحة المريض وهي على تنسيق كامل مع القضاء والاجهزة الامنية ونترك الكلمة للقضاء الذي لدينا كامل الثقة به".