محليات

عون في عيد الجيش: Update لخطاب القسم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يختلف عيد الجيش هذا العام لأكثر من سبب. هو العيد الثمانين، إذ بعد نيل لبنان استقلاله في العام 1943، ظلّت وحدات الجيش في عِهدة سلطة الانتداب الى أن تسلّمتها الدولة اللبنانيّة في الأول من آب 1945. وهو العيد الأوّل بعد شغورٍ رئاسيّ استمرّ بين العامين 2022 و2025. وهي المرّة الأولى التي يعود فيها الرئيس جوزاف عون الى البدايات، الى الكليّة الحربيّة التي تخرّج منها وقلّده السيف حينها سلفه في الرئاسة الرئيس ميشال عون.

ولكن، بعيداً عن الشكل والتواريخ وما تمثّله من عبرٍ، ستكون كلمة رئيس الجمهوريّة في الاحتفال أشبه بـ Update لخطاب القسم، ليس بمعنى الخروج عنه أو التعديل فيه بل في إطار المتابعة والتطبيق، ولو أنّ السكن في قصر بعبدا يقيّد، غالباً، صاحبه.

سيتحدّث عون بوضوحٍ كامل، هو الذي يعتمد، حتى في جلساته مع الإعلاميّين، حيث المجالس لا تبقى دائماً بالأمانات، الصراحة والكلام المباشر، فيسمّي الأشياء بأسمائها مستخدماً لغة هي أقرب الى الناس منها الى الطبقة السياسيّة.

وعلم موقع mtv أنّ عون سيكشف، للمرّة الأولى أمام الرأي العام اللبناني، محاور الورقة اللبنانيّة التي سُلّمت الى المبعوث الأميركي توم برّاك وما تتضمّنه من مكاسب كبيرة للبنان، ومن ضمانات للجنوب وأهله، وهو منهم.

كما سيتوقّف، في المقابل، عند المخاطر التي سيواجهها لبنان إذا لم يُجمع اللبنانيّون على تطبيق ما التزموا به، وهنا بيت القصيد، قبل أيّامٍ من طرح موضوع السلاح خارج الشرعيّة، للمرّة الأولى، على بساط البحث على طاولة مجلس الوزراء.

ويبدو واضحاً أنّ عون لم يتراجع أبداً عمّا تضمّنه خطاب قسمه الذي نال تأييد فئةٍ كبيرةٍ من اللبنانيّين، وتحديداً ما يتعلّق بحصريّة السلاح، ولكنّه، في الوقت عينه، يتعاطى مع هذا الموضوع من موقع المسؤول الأوّل، الحريص على الوحدة الداخليّة والرافض لأيّ شكلٍ من أشكال التصادم الداخلي أثناء ولايته الرئاسيّة، مع إصراره على أن تلاقي أيّ خطوة يقوم بها لبنان خطوات مماثلة من الجانب الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته واحتلاله وأسره للبنانيّين، وهذه كلّها، كما مسألة السلاح، بحاجة الى حلول.

كذلك، سيقدّم عون عرضاً لسبعة أشهرٍ من عهده، بملفّاتها وأزماتها وحلولها، ما يجعل من كلمته جردة حسابٍ أمام اللبنانيّين في مناسبةٍ وطنيّة قد تكون الأغلى على قلبه، هو الذي يدرك جيّداً أنّ العسكري لا يخلع بزّته المرقّطة إذ تصبح كجلده. هذه هي حال الرئيس الذي يستخدم، حين يتحدّث عن الجيش، عبارة "عِنّا".

في الأول من آب، سيعود الى "عندِه".

داني حداد - mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا