محليات

زمن ٧ أيار انتهى... اقرأوا البيان الوزاري الذي بصم عليه "الحزب"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد الحملة التي شنتها صحيفة الأخبار بحق النائب السابق وليد جنبلاط في عددها الصادر اليوم تحت عنوان "الرياض تقود التهويل ضد المقاومة: هل يكرّر جنبلاط خطأ 5 أيار مجدّداً؟"، كتب المحرّر السياسي في الأنباء الالكترونية الاشتراكية:

تعيش بعض القوى السياسية في البلد حالة إنكار، وكأنها في غربة عن واقعها والمشهد الاقليمي والدولي الجديد. ليبلغ فيها الانفصام حد القيام بالشيء ونقيضه في آن. 

هذا التوصيف الوحيد الذي يبرّر أن يوافق حزب الله على مضمون اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني ٢٠٢٤، بكل مندرجاته الرسمية وغير الرسمية، كما حصر السلاح بيد الدولة في جنوب وشمال الليطاني. ليعود ويرمي المسؤولية على عاتق الدولة اللبنانية، ومطالبتها بتحمّل كل التبعات كما وكأنها كانت شريكة باستدراج لبنان الى حرب مدمّرة غير محسوبة. 

لم يقف الأمر عند هذا الحد، فالحزب نفسه الذي يشارك في حكومة الرئيس نواف سلام، وافق على البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة على أساسه.

ومن الدعابة السياسية في مكان، ممارسة سياسة النعامة طوال الأشهر الماضية وصولاً الى اليوم. وأما محاولة خلق إشكالية عشية الجلسة المرتقبة، يوم الثلاثاء، ليست الا عبثية. فجدول أعمال الجلسة ليس الا تأكيداً على ما التزمت به الحكومة في بيانها، ومن ضمنها حزب الله، بأن لا سلاح الا سلاح الدولة وأنها ستعمل على حصره بيد الدولة في كافة المناطق اللبنانية. 

لكن البعض في البلد يرفض أن يفهم ما يحصل حولنا، وأن يقرأ المتغيّرات التي تعصف فوق الحدود في زلزال جيوسياسي غير مسبوق. ويرفض أن يفهم أن الأدوار القديمة انتهت، وأن المشهد الإقليمي انقلب رأساً على عقب.

في هذا السياق، لن تنفع محاولات التملّص والانقلاب على البيان الوزاري بحجة "رفض تسليم السلاح من دون ضمانات"، والتصوير وكأن السلاح سيُسلَّم لاسرائيل، وليس للجيش اللبناني المؤتمن على أمن البلد واستقراره. 

لكن البعض يصرّ على القراءة في الكتب القديمة واستخدام "عدّة الشغل" المهترئة التي طواها الزمن، من صحافة صفراء وتهويل بالشارع وبالسلاح وزواريب الحروب الأهلية، وكان آخره ما قرأناه اليوم من استعادة للغة التخوين التي لا تشبه الا مطلقيها.

الكلام لا يستحق الرد، لكن لا بد من القول مرة أخيرة ونهائية، أن زمن ٧ أيار وزمن الاستقواء على الدولة انتهى الى غير رجعة... وللمنفصمين: اقرأوا البيان الوزاري الذي بصم عليه حزب الله.

فأي عقل سياسي هذا الذي يهدد بـ ٧ أيار جديد، بدلاً من التفكير بملاقاة اللبنانيين الذين احتضنوا الجنوبيين في بيوتهم، والبحث عن حبل نجاة ينقذ فيه ما بقي من الحجر والبشر بفعل مغامراته غير المحسوبة؟

ألا تخجلون من أنفسكم؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا