آلان عون: لا مصلحة لأيّ طرف بحصول أزمة حكوميّة
لا يتوقّع النائب آلان عون حصول أي تغيير في الستاتيكو القائم اليوم، معتبراً أن ذلك "ناتج عن بقاء المعادلة العسكرية على حالها، بحيث لا يبدو أن هناك استعجالاً لتغيير هذا الواقع".
ويؤكد لـ "الديار" أن "ما من شيء سيتغيّر اليوم على صعيد الجبهة الجنوبية، إذ أن لبنان من جهته يحترم اتفاق وقف إطلاق النار، فيما "إسرائيل" تقوم بالإعتداءات من دون أي رادع، ما يعني أنه حالياً قد لا تكون بوارد أي تصعيد، ولكن كل شيء وارد، ولا أحد يملك الجواب حول هذا الأمر".
ويضيف "المشكلة اليوم أننا في أي لحظة نبقى معرّضين لأي تطوّر، علماً أننا في الوقت نفسه في مرحلة رمادية، ومن غير الواضح إذا كانت "إسرائيل" ستكتفي بهذا الواقع، أو أنه قد يتطور إلى ما هو أكثر".
وعن الجلسة الحكومية الثلاثاء المقبل، يعتبر أن "كلام رئيس الجمهورية بالأمس، كان على قدر كبير من الأهمية، كونه جدّد الإلتزام بمضمون خطاب القَسَم بعد التطورات التي حصلت منذ انتخابه وحتى اليوم، وأكد على الترجمة العملية لهذا الخطاب. وبالتالي، فهو وضع إطاراً معيناً لجلسة الثلاثاء، وهذه هي الترجمة الأولى والعملية للنقاش الدائر حول سلاح حزب الله".
وعن مخاوف من انقسام حكومي، يستبعد ذلك، مؤكداً أن "الكل حريص على بقاء الحكومة، ولا مصلحة لأي طرف بحصول أزمة حكومية".
وفي حين يتحاشى الدخول في السجالات الدائرة حول السلاح، فهو يرى أن "الحرب الأخيرة تتطلب عملية إعادة تقييم، وبالدرجة الأولى من قبل حزب الله، وبنتيجة هذه العملية لا بد من الإستنتاج بأن الوضع الذي كان سائداً قبل الحرب لم يعد صالحاً اليوم، وبتنا بحاجة لإعادة إنتاج معادلة جديدة، وهذا ما عبّرتُ عنه في كلمتي خلال مداخلتي في المجلس النيابي خلال جلسة المساءلة، حيث أن المعادلة الأفضل هي معادلة حصر السلاح بيد الدولة، وأكدتُ أن هذا ليس فقط شعاراً، بل هو جزء من معادلة الردع كونه يسحب الذرائع من "إسرائيل"، التي قد تستعمله ضد لبنان".
يضيف: "اليوم، وفي ظل عدم التكافؤ العسكري، بات من الضروري إزالة كل الذرائع التي تستخدمها "إسرائيل" لمواصلة عدوانها، وذلك كجزء من حماية لبنان، لأنه عندما لا نكون في حالة ردع أو تكافؤ، علينا التفتيش عن وسائل أخرى في السياسة، أو طريقة أخرى من أجل معالجة هذا الأمر، من دون التخلّي عن عناصر القوة الموجودة لدينا، فأنا لا أقول بإتلاف السلاح أو تسليمه "لإسرائيل". وبالتالي، من الضروري وضع عنصر القوة هذا بيد الدولة من أجل تحصينه وحمايته وتفعيله".
وعن تأثير ما يحصل في المنطقة من إعادة رسم للمناطق، يؤكد "إننا نشهد اليوم مراحل تنفيذ الشرق الأوسط الجديد، وهو ما كان تم الحديث عنه سابقاً، حيث أن التطورات العسكرية على أكثر من جبهة مؤخراً، هي التي تدعم الذهاب نحو مرحلة مختلفة، ومعادلات جيو ـ سياسية مختلفة، وإلى وضع إقليمي مختلف، وديناميات مختلفة لجهة العلاقات في المنطقة، التي تشهد تحوّلاً جديداً ومختلفاً بالكامل عن المرحلة السابقة، إذ برزت موازين قوى جديدة في الإقليم تنعكس على الساحة اللبنانية، كما على الساحات الفلسطينية والعراقية والسورية. وبالتالي، فإن التطورات العسكرية الأخيرة قد رسمت واقعاً جديداً في المنطقة".
وعن تصوّره لواقع لبنان في حال وقّعت سوريا اتفاقاً مع "إسرائيل"، يجزم أن هذا الأمر "سينعكس على لبنان، لأن ما هو مطلوب اليوم من لبنان هو تثبيت الهدنة التي كان قد وافق عليها مع "إسرائيل"، وهي بمثابة هدنة العام 1949، وذلك من أجل إنهاء الصراع العسكري، والذهاب في الوقت الحالي إلى الهدنة، على أن يترقّب لبنان تطوّر المسارات العربية، وبالحدّ الأدنى فإن المطلوب خارجياً من لبنان، هو فقط الهدنة لأنها تؤمن الإستقرار".
وعما إذا كنا عشية حرب مقبلة، يقول عون أن "السؤال المطروح هو حول إذا كان الواقع العسكري يدفع نحو الحرب، فلبنان لا يفتش عن الحرب، ولكن "إسرائيل" قد لا تكتفي بالمعادلة العسكرية الحالية، وقد تكون لديها حسابات أخرى تؤدي إلى الحرب، إنما قد تكتفي بهذه المعادلة، ولن تكون حرباً في الأفق".
فادي عيد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|