التهويل بالفتنة للابقاء على السلاح خدمة لإسرائيل...هل تحسم جلسة الثلثاء الجدل؟
عشية جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد الثلاثاء لمناقشة ملف سلاح "حزب الله"، جدّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تمسكه بدولة ذات سلاح واحد. واعتبر في الخطاب الذي ألقاه في ذكرى شهداء الجيش أمس، ان من واجبه وواجب الأطراف السياسية كافة "عبر مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية".
وعلى وقع رفض "حزب الله" تسليم سلاحه، بحسب خطابات الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء التي من المفترض أن تقرن القول الرئاسي بالفعل الحكومي وان تتخذ قرارا بجدولة تسليم السلاح. فهل تفعل وتنقذ لبنان من الانهيار ومن العزلة العربية والدولية قبل فوات الأوان؟
النائب نجاة عون صليبا تؤكد لـ"المركزية" ان "خطاب الرئيس كان جيدًا جدًا، ونفتخر به ونشدّ على يده. ما يهمّنا هو ان يشعر اللبنانيون بأن هذا الرئيس رئيسهم، وان هذا البلد لنا جميعًا، رئيس واحد وجيش واحد. الرئيس عون قارب الموضوع من كل أطرافه، وقال بأنه رئيس لكل اللبنانيين ودعاهم للالتفاف حول الدولة وأكد على دور الجيش. وفي الذكرى 80 لعيد الجيش، نعايد الجيش ونقول مجددا بأن لا سلاح إلا سلاح الجيش ودولة واحدة قوية تساند رئيسها ورئيس وزرائها من أجل بنائها".
وعن الجلسة الحكومية تقول: "حزب الله" ضعُف جدًا وكل التهديدات التي نسمعها تدخل في إطار التهويل، ولا نصدّقها. كنواب، وافقنا على البيان الوزاري وأعطينا الحكومة الثقة على أساسه، ودعمنا الرئيس وصفقنا لخطاب القسم. وهنا أتحدث عن اللبنانيين بكل أطيافهم وأطرافهم، وليس فقط كنائب تغييري، حتى الثنائي الشيعي وافق على البيان الوزاري، وبالتالي لا يمكن ان نكون "بوجهَين". نريد ان نبني الدولة، ولذلك يجب عقد جلسة كتلك التي ستعقد الثلاثاء ومناقشة موضوع حصرية السلاح بما أننا وافقنا عليه في البيان الوزاري وخطاب القسم".
وعن الخوف من تفجّر الوضع في حال عدم تسليم السلاح، تجيب: "كل هذا يدخل في إطار التهويل ولن يوصل إلى أي مكان،لا يخيفنا ولا نقبل به. "حزب الله" لا يمكنه ان يناور بعد اليوم للحفاظ على سلاحه. هذه القضية أصبحت وراءنا وهي مسألة وقت لضبضبة الامور وتسليم السلاح".
"أخطر ما يمكنهم القيام به هو التخويف من فتنة داخلية، وهم بذلك يقدمون أكبر خدمة لاسرائيل. هم يملكون السلاح بينما نحن لا نملكه. فهل سيُصوبون السلاح على شركائهم في الوطن بدل تصويبه نحو اسرائيل؟ لأنهم في هذه الحالة يعملون لتخريب الوطن وليس لبنائه".
وتختم: "في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، نشد على يد الوزراء ورئيس الحكومة كي تأخذ العدالة مجراها في انفجار مرفأ بيروت، كما نشد على يد المحقق العدلي طارق البيطار الذي قام بإنجازات عظيمة لأنه آمن بالعدالة ولم يرضخ لكل التهديدات التي تلقاها، ونؤكد أننا لن ننسى وسنتابع حتى الوصول الى الحقيقة".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|