محليات

هل تحسم الحكومة أمرها وتنزع السلاح؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل تضمن الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل مقابل ضمان لبنان لحزب الله بوقف نهائي للاعتداءات والخروقات العسكرية وتجد مهمة الموفد توم براك أخيرا طريقها الى النجاح والتنفيذ؟ الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يتوخى رفع

سقفه السياسي بالتفاوض مع براك على طريقته ومباشرة على الهواء لتدعيم الموقف التفاوضي للرؤساء الثلاثة في رأيه من دون تعطيل الاتفاق في حال الحصول على ضمانات أميركية ملزمة لإسرائيل مقابل التزام لبنان بحصر السلاح بيد الدولة بموافقة حزب الله. تكبير قاسم للحجر بالمفهوم السياسي يراد منه محاكاة حاضنته واخراجها من الارباك الذي يتملكها لذا هو يبالغ بالتحذير من عودة "داعش" ومن إلحاق لبنان ببلاد الشام من قبيل حاجته للحصول على ضمانات تبرر

تخليه عن السلاح امام  بيئته واللحاق بركب التحولات في المنطقة. وقاسم بمواقفه التصعيدية يستخدم ما تبقى لدى الحزب من فائض قوة للرد على الحملات التي تستهدفه من قبل خصومه اللبنانيين الذين لم يظهروا أي تجاوب مع استعداده لوضع برنامج للتحرك باتجاه القوى السياسية وعلى رأسها خصومه في محاولة للتوصل الى تحقيق فك اشتباك سياسي من موقع تنظيم الاختلاف. علما ان الخلاف مع الحزب لا يعود لحضوره في المعادلة السياسية انما كونه يدير الظهر

للتحولات في المنطقة ولا يأخذ العبر منها ويتمادى في فرض سطوته على البلد من دون الالتفات الى النصائح التي اسديت له لاعادة النظر في حساباته والتكيف مع التحولات وافتقاده لتوازن الردع وقواعد الاشتباك مع إسرائيل التي كانت تتحكم بالمسار العام للمواجهة في الجنوب قبل ان يقحم نفسه والبلد في مغامرة غير محسوبة باسناده لغزة وما ترتب عنها من تكلفة بشرية ومادية باهظة.

جدير القول ان لا قدرة للحزب على إعادة ترتيب أوضاعه للدخول مجددا في مواجهة مع إسرائيل بذريعة الرد على خروقاتها. وهو الان في حاجة لتوفير الضمانات لانسحابها تمهيدا لتطبيق القرار 1701 واطلاق من لديها من اسرى لبنانيين. وهذا يبقى الشغل الشاغل للرؤساء الثلاثة باصرارهم في مفاوضتهم براك على الزام إسرائيل بها . وبالتالي ليسوا في وارد التفريط بكل ما يعيد الاستقرار للبنان.

النائب السابق مصطفى علوش يرى أن على الدولة اللبنانية التي سايرت حزب الله كثيرا حتى الان وتفهمت وضعه ووضعيته ان تحسم ملف حصرية السلاح في مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل باتخاذ القرار اللازم على ما يطالبها به العالم بأسره. لبنان راهنا في شبه حصار دبلوماسي ومالي واقتصادي نتيجة رفض حزب الله تسليم السلاح ، علما ان هذه الترسانة التي يملكها لم تجلب عليه وعلى لبنان سوى الخراب والدمار . بحسب الإحصاءات والمعلومات، هو فقد الغالبية العظمى من مناصريه ومؤيديه.

لم يعد هناك سوى عشرين في المائة من أبناء الطائفة الشيعية معه.  يتلطى وراءهم ويعاند في تسليم سلاحه  لانه يدرك ان ذلك لو حصل سوف يكون بمثابة صك استسلام او اعلان وثيقة وفاة له. اكثر ما يستطيعه حزب الله اليوم هو دفع عدد من مناصريه الى الشارع للتمترس وراءهن في حال قررت الدولة استعمال القوة لنزع سلاحه. إسرائيل تعتبر ومن خلفها اميركا ان حزب هو من بدأ الحرب من خلال جبهة الاسناد. تاليا هو في موقع الخاسر ولا يحق له المطالبة بضمانات وفرض الشروط. تل ابيب والحزب يتبادلان راهنا المصالح على حساب لبنان . كلاهما لا يريدان للدولة ان تقوم لان بقيامتها خسارة لهما.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا