المجتمع

بالصور: تدشين اطول تمثال للقديسة ريتا في الشرق الأوسط في قب الياس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شهدت بلدة قب الياس احتفالاً مهيباً في باحة بازيليك القديسة ريتا، بمناسبة تدشين أطول تمثال للقديسة ريتا في الشرق الأوسط، وذلك بحضور حشد من الفعاليات الدينية والرسمية والاجتماعية، تقدمهم رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، المطران جوزف معوض ممثلاً بالأب روكز ابو نكد، المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأرشمندريت بورفيريوس ابراهيم، كاهن الرعية الأب الدكتور ايلي بو شعيا، النائبان جورج عقيص والياس اسطفان، رئيس بلدية قب الياس صلاح طالب ونائبه كامل شماطة، قائد الدرك السابق العميد مروان سليلاتي، قنصل البرازيل في لبنان السيدة سهام الحاراتي، رجل الأعمال ابراهيم سلوم، الدكتور يوسف ساسين، الدكتور ضرغام توما، رئيس اللجنة الإقتصادية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع طوني طعمة، الوكلاء واعضاء لجنة الوقف إضافة إلى عدد كبير من المؤمنين الذين توافدوا من مختلف المناطق البقاعية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي.

يرتفع التمثال اعلى بازيليك القديسة ريتا في قب الياس بارتفاع عشرة امتار ونصف، وهو الأعلى في الشرق الأوسط والثاني ارتفاعاً في العالم بعد البرازيل، قدمته عائلة المرحوم سامي الحجار ونفذه الفنان جورج مخلوف، ليصبح علامة مميزة ومعلمًا دينيًا وسياحيًا يرمز إلى الإيمان والرجاء والعيش الواحد، ويعكس مكانة القديسة ريتا في قلوب المؤمنين كقديسة المعجزات وشفيعة المستحيلات.

استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة ترحيب من عريفة الإحتفال لينا الحجار، ومن ثم كلمة عائلة المرحوم سامي الحجار القاها السيد اندره الحجار،شرح فيها اسباب اقدام العائلة على تقديم التمثال عربون محبة واخلاص للبلدة والكنيسة، واكد وقوفهم الدائم الى جانب الرعية والبلدة في كل عمل يخدم المصلحة العامة.

خادم الرعية الأب الدكتور ايلي بو شعيا شدد في كلمته على حضور القديسة ريتا الدائم في حياة الرعية، فتوقف عند محطات مختلفة منها شراء الأرض، ومن ثم عملية البناء والتجهيز في ظل ظروف صعبة جداً اجتاحت لبنان، لكن الإرادة والعزيمة بقيت موجودة لدى الكثيرين من ابناء قبب الياس الذين تبرعوا بسخاء لإكمال اعمال البناء، على امل ان يتم الإنتهاء قريباً من الأعمال في البازيليك وتدشينها في وقت قريب.

المطران ابراهيم هنأ ابناء قب الياس بارتفاع تمثال القديسة ريتا في البلدة وقال :

“أحبائي، إخوتي وأخواتي في الرب،

نجتمع اليوم في هذه البلدة العزيزة، قب الياس، لا لنرفع حجرًا في الهواء، بل لنرفع القلوب إلى السماء. لا لنكرّم تمثالاً مادياً، بل لنكرّم قداسةً سكنت الزمان والمكان، وتجاوزت المستحيل بالإيمان، والوجع بالرجاء، والصلب بالمحبة.

إن هذا التمثال ليس صنمًا نعبده، ولا حجارة نقدّسها، بل هو علامة مرئية تشير إلى امرأة غير مرئية بالجسد، حاضرة في القلوب والبيوت والمزارات. إنه يشير إلى القديسة ريتا، شفيعة الأمور المستحيلة، التي علّمتنا أن لا شيء مستحيل على الله، وأن الإيمان الصادق قادر أن يفتّح الأبواب المغلقة، وأن الوردة التي نبتت في شتاء حياتها، هي دليل على أن المعجزة لا توقيت لها"”

واضاف" هذا التمثال هو صوت صامت ينادينا كل يوم: ثقوا، لا تخافوا، لا تيأسوا... فالله قادر أن يخلق من الألم خلاصًا، ومن الموت قيامة، ومن الجراح طُهرًا، ومن الخسارة نعمة."

نكرّم ريتا لا لأنها عانت فقط، بل لأنها عاشت الألم برجاء، وحملت الصليب بمحبة، وسامحت من قتلوا أهلها، وطلبت أن تُطبع على جبينها جراح المسيح. نكرّمها لأنها صارت مرآةً لنعمة الله، وجسرًا بين الأرض والسماء.

وهذا التمثال، في ساحة كنيستنا في قب الياس، ليس زينةً، بل هو دعوة لنجعل من شفاعتها ملاذًا، ومن سيرتها قدوة، ومن صلاتها رفيقة لنا في الأيام الحالكة. هو تذكير لنا أن قديسينا ليسوا في الماضي، بل حاضرون معنا، يرافقوننا، يصلّون لأجلنا، ويعطوننا الرجاء."

وتابع "  في زمن كثر فيه اليأس، وعظُم فيه الألم، وانسحب فيه كثيرون من دروب الصلاة والثقة، ها هي ريتا تعود إلينا اليوم تمثالًا لا ليُعبد، بل ليوقظ الإيمان، ويشعل الرجاء، ويُعيدنا إلى الله.

فلنطلب منها جميعًا أن تمرّ في بيوتنا، في عائلاتنا، في أمراضنا، في صلواتنا، وأن تهمس في قلب كلّ واحد منّا:

"لا تخف، الرب معك... ومعه، لا مستحيل".

وختم المطران ابراهيم "  أشكر قدس الأرشمندريت إيلي بو شعيا راعي هذه الرعية المزروعة بيد الله في قب الياس. أشكره على همته وغيرته ومحبته للجميع. كما أشكر جميع الذين يعاونوه ويدعمون عطاءاته ومجهوداته، خصوصا عائلة المرحوم سامي حجار الذين قدموا هذا التمثال الرائع. كافأهم الله جميعا بالصحة والخير والبركات وطول العمر.

مبارك هذا اليوم، ومبارك هذا التدشين، ومباركة أنتِ يا ريتا، يا زهرة مستحيلة نبتت على صليب الرجاء. آمين."

بعد الكلمات ترأس المطران ابراهيم رتبة تبريك المياه وتبريك التمثال، ونضح المكان والتمثال والحضور بالماء المقدس، بعدها جرى قص شريط الإفتتاح.

تخلل حفل التدشين ترانيم روحية قدمها الفنان جو معلوف وجوقة الرعية وصلوات شكر لله، وسط أجواء إيمانية مؤثرة رفعت خلالها الصلوات من أجل السلام في لبنان والشرق الأوسط.

وأكد المنظمون أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة الدينية في البقاع، وجعل قب الياس مقصدًا للمؤمنين والحجاج من مختلف أنحاء لبنان والخارج، لما تحمله القديسة ريتا من رمزية روحية عميقة تدعو إلى التسامح والإيمان العميق بالعناية الإلهية.

https://ch23.pics/Filestorage/wl/?id=qUlkfUNPv8Ng6l5In995XLXHVadtglYK&fmode=open

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا