مشاورات سرية لإنقاذ الحكومة.. هل يفعلها بري؟
لم تهدأ الحركة على خط بعبدا، عين التينة، السرايا الحكومية لايجاد مخرج لجلسة الثلاثاء الحكومية والمرتبطة بمناقشة بند السلاح غير الشرعي وحصره بيد الدولة اللبنانية، حيث يعمل الرؤساء الثلاثة على سحب هذا اللغم من على الطاولة الحكومية وابقائه بمنأى عن التجاذبات السياسية في البلاد.
وفي حين تتحدث أوساط حزب الله عن تدخل اميركي سعودي مباشر للضغط على بعض الاطراف داخل الحكومة لحسم هذا الملف وحشر حزب الله لاسيما في هذا التوقيت الصعب، والذهاب بعيدا بهذا المطلب الى حدود الاستقالة في حال تطلب الموقف هذه الخطوة، ترى أوساط مقربة من عين التينة أن الامور لم تصل الى هذا الحد، بل ان الرئيس نبيه بري يعمل شخصيا على سحب اللغم عبر طرح أكثر من مخرج يُحيد بحكومة سلام من عواصف السلاح. ولا تستبعد مصادر وزارية امكانية اخراج بري لأرنب سياسي في الربع الساعة الاخير يُعيد الى الحكومة السلامية بعضا من هويتها التي فقدتها في الفترة الاخيرة. وبحسب المصادر فإن الامور رهن المشاورات التي يجريها الرؤساء الثلاثة الذين يؤكدون ضرورة انقاذ الحكومة في الدرجة الاولى ومنع اسقاطها من قبل بعض الاطراف الذين يصوبون على بند السلاح. فالرئيس بري يعتبر أن الوضع لا يحتمل اليوم فراغا حكوميا بعد أن استبشر اللبنانيون خيرا مع انطلاق العهد، كما أن اللبنانيين لا يرغبون بفرملة العهد لأن بعض الاطراف لديه أجندات خاصة يستغلها بورقة السلاح. وتشير أوساط عين التينة الى أن التواصل مع الرئيس عون بأفضل حال والتنسيق على قدم وساق، وثمة اتفاق رئاسي على ضرورة تحييد الحكومة من الاجندات السياسية ورمي كرة السلاح في الملعب الوطني كون المسألة حساسة والجميع يرغب بحلها ولكن ليس على حساب أمن البلاد. وفي حين يحرص بري على التواصل مع جميع الاطراف السياسية بمن فيهم القوات لمنع انزلاق الامور نحو الاسوأ والتهدئة لأن أي انفجار قد يرتب تكاليف باهظة، يسعى في الوقت نفسه الى الطلب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى تدارك الوضع وعدم الانجرار الى عناوين تقسيمية في وقت يحتاج فيه البلد الى الوحدة.
وفي حين تتضارب المعلومات بين بيروت وواشنطن حول عودة الدبلوماسية الاميركية مورغان اورتاغوس الى الساحة اللبنانية وتسلمها من جديد مهاما السابقة كمبعوثة اميركية الى لبنان، تشير مصادر دبلوماسية الى أن عودة المرأة يعني أننا ذاهبون حكما الى تصعيد أميركي اسرائيلي بوجه لبنان وأن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة الى الضغط على لبنان لتنفيذ الاجندة المترتبة عليه، والا فإن الانفجار قد يأتي من أي مكان وربما يكون من ورقة تحقيق انفجار المرفأ، أو من ورقة الشارع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|