محليات

بري في موقع لا يحسد عليه... والحزب في win win situation

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على مدى اكثر من خمسة وثلاثين سنة يلعب الرئيس نبيه بري دورا محوريًا في ترتيب التوازنات وهندسة التوافقات، الى ان تحول الى زنبرك الحياة السياسية في لبنان... وها هو اليوم يبدو وكأنه في موقع لا يحسد عليه، "اذ يسعى من جهة الى ايجاد حل لمعضلة سلاح حزب الله بما يحفظ ماء وجه الحزب ويحمي الدولة من اي حرب جديدة، ومن جهة اخرى الى تجنيب الشيعة في لبنان من اية انقسامات على غرار "حرب الأخوة" في أواخر ثمانينات القرن الماضي التي تسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة، وأضعفت وحدة الطائفة الشيعية وأدت إلى تفكك اجتماعي وزعزعة الاستقرار في المناطق التي شهدت القتال"، على حد تعبير مرجع سياسي واسع الاطلاع.

ويشير المرجع عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى ان رئيس المجلس يعمل على عدة ركائز بما يحفظ الاستقرار، فهو اولا  يحاول ضبط ايقاع الاستقرار الشيعي – الشيعي والحؤول دون اي فلتان في الشارع، وثانيا يعمل على ترتيب الوضع الانتخابي النيابي في 2026، لاستعادة نفس الكتلة او بتراجع محدود جدا، ثالثا: المحافظة على مكتسبات الطائفة الشيعية التي نالتها على مدى السنوات الاربعين الاخيرة.

وفي المقابل، يرى المرجع ان  ليس لدى حزب الله ما يخسره، فبغض النظر عن نتيجة التسوية التي سيتم التوصل اليها في نهاية المطاف هو في win win situation ، فهو اصلا ليس متجزرا في الدولة -على عكس بري- لا وجود فاعل له في النقابات مثلا.

واذ يلفت الى ان الضغط الكبير يمارس اليوم على الرئيس جوزاف عون وبري، يقول المرجع: التواصل مع حزب الله يزداد صعوبة، حيث بعد اغتيال السيد حسن نصر الله الذي كان الآمر الناهي، حصل تضعضع كبير على مستوى اتخاذ القرار الذي اصبح منقسما بين: قيادات على تماس مع الحرس الثوري وتوافق على تسليم السلاح وفق شروط محددة وربما صعبة المنال، قيادات ترفض تسليم السلاح وتهدد بقطع اليد التي تمتد اليه، وصولا الى مواقف متناقضة يعبر عنها  امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الممثل الحقيقي للسلطة الايرانية في لبنان، لا سيما وان توليته كأمين عام جاءت من خارج مجلس شورى الحزب.

امام هذا الواقع ليس لدى بري امكانية حسم الموقف، بحسب المرجع عينه الذي يتابع: ملف تسليم السلاح اصبح تحت ضغط كبير، ومجال المناورة واللعب على الوقت لم يعد متاحا، خصوصا بعد خطاب الرئيس عون الخميس الفائت، حيث سمى حزب الله بالاسم لأول مرة في اطار حديثه عن السلاح غير الشرعي. يضاف الى ذلك ان هناك شبه اجماع على ضرورة تسليم السلاح حتى من قبل العديد ممن هم تاريخيا في خط الممانعة مما يجعل الحزب وكأنه الوحيد الذي يغرد خارج السرب.

ويختم المرجع: على الرغم من المشهد الملبد، فان معظم الاطراف تراهن على دور للرئيس بري للتوصل إلى صيغة توافقية لحصرية السلاح، لا سيما بعدما كان أكثر اندفاعاً للتوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في الخريف الفائت.

 رانيا شخطورة - اخبار اليوم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا