بري يستقبل سفير الأوروغواي مودعاً ويلتقي سفيري لبنان لدى الإمارات وواشنطن
ما موقف دروز لبنان حول سلاح "حزب الله" بعد مواجهات السويداء؟
نشبت معارك في السويداء بقيَ دروز لبنانيون على حيادٍ من اتخاذ موقف كثير الاغتياظ منها، في اعتبارهم أنها مواجهات غير لبنانية ولا تستدعي إفراطاً انحيازيّاً أو لأنّهم حبّذوا اتفاق أعيان دروز من السويداء مع الدولة السورية برئاسة أحمد الشرع، فيما تفاقم غضب دروز لبنانيين آخرين طالبوا بالتدخّل أو بترتيبات احترازيّة داخل لبنان.
سياسيّاً، لم يخرج الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن المطالب بحصر السلاح في لبنان، بعدما كان كشف في حزيران الماضي عن إبلاغه رئيس الجمهورية جوزف عون بوجود سلاح خفيف ومتوسط في موقع في المختارة ولقد حصل تسليمه بالكامل. بذلك، حثّ جنبلاط "حزب الله" على تسليم سلاحه.
ثم انتشرت نيران مواجهات السويداء لكن جنبلاط تمسّك في خطاب داعم لوحدة الدولة السورية على أن تحصل مساءلة مزعزعي الاستقرار من الدروز أو البدو على السواء. وطالب التغييريون بتسليم سلاح "حزب الله" حتى بعد احداث السويداء. وأكّد النائب التغييري مارك ضو أنّ "الوقت حان لإنهاء مرحلة الميليشيات في لبنان، وعودة اللبنانيين إلى الدولة والشرعية".
حاول "حزب الله" التهويل بأزمة السويداء السورية للإبقاء على سلاحه متخذاً مشاورات مع الوزيرين السابقين وئام وهاب وطلال ارسلان. تشبّث وهاب بسلاح "حزب الله" مهوّلاً بـ"خطر قادم من سوريا".
ماذا في الاستنتاج الدرزيّ حول سلاح "حزب الله" بعد مواجهات السويداء؟ يقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حماده لـ"النهار" إنّ "من أكبر الأخطاء أن يخلط الموحّدون الدروز بين تداعيات أحداث السويداء في سوريا وبين إعادة تكريس الدولة في لبنان. إن أي تأخير في مهمّة حصر السلاح وتسليمه للجيش اللبناني يشكّل طعنة لكلّ مواطن لبنانيّ بما في ذلك في مقدّمهم الموحّدين الدروز الذين سلّموا آخر ما تبقى لديهم من بقايا أسلحة منذ أسابيع". ويشجب حماده "أي موقف سياسي أو عسكري أو معنوي ضدّ إعادة الدولة وحصر السلاح لدى الجيش اللبناني، لأنه ضربٌ لوحدة لبنان وينعكس سلباً على المواطنين الدروز الذين هم في أساس قيام لبنان العربيّ. أيّاً كان رأي الدروز في أحداث السويداء مع تفهم معارضتهم بعض التدابير التي تتخذ لكن استعمال "حزب الله" كذريعة، خدعة كبرى ستترك تأثيرات على الدروز قبل الجميع".
ويضيف حماده أنّ "هناك من يحاولون إنعاش وضعهم الانهياريّ في لبنان فيأخذون على عاتقهم تأييد الإبقاء على سلاح "حزب الله" ومحاولة فتح علاقة مع إسرائيل ما يشكِّل مفارقة كبرى تأييد البعض لسلاح "حزب الله" ولإسرائيل في آن معاً وهذا ما لم يمكن أن يكون". ولا يغفل أنّ "الغالبية الساحقة من الدروز مع الموقف الهادف لحصر السلاح مع الدولة اللبنانية ولقد كان غالبية من الدروز دائماً مع موقف الدولة من حصر السلاح فيما كانت أقلية من الدروز مع سلاح "حزب الله". إن غالبية من الدروز مع الدولة اللبنانية ومع وحدة لبنان وحدود لبنان الكبير، ولا يراهن أحد على أنّ نتيجة ما جرى في السويداء ستؤثر على الموقف الوطني للموحدين الدروز في لبنان. لا تلكؤ ولا تردد في ملف حصر السلاح".
مجد بو مجاهد- النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|