مرقص: قرار الحكومة تاريخي والجيش سيقترح الآليات التنفيذية لحصر السلاح
المكالمة الثانية خلال أسبوع.. ماذا دار بين نتنياهو وبوتين؟
في توقيت لافت وخلال أسبوع واحد فقط رن الهاتف مرتين بين موسكو وتل أبيب. على الطرف الأول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلى الطرف الآخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فالمكالمة الثانية التي جاءت بعد زيارة وفد سوري إلى موسكو لم تكن مجرد تحية دبلوماسية..
في بيان مقتضب بعد المكالمة الثانية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الزعيمين ناقشا “الوضع في سوريا”، وأكد بوتين على “ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”، مضيفًا أنه يجب مراعاة حقوق جميع المجموعات العرقية والدينية في البلاد لكن خلف هذا الخطاب الكلاسيكي، تدور أسئلة ملحة فما الذي يدفع موسكو وتل أبيب إلى تكثيف التنسيق بهذا الشكل المفاجئ؟
الزيارة الأخيرة لوفد سوري إلى موسكو، لم تكن زيارة مجاملة إذ تم خلالها مناقشة ملفات حساسة تتجاوز الإعمار والتعاون الاقتصادي، لتصل إلى عمق التوازنات الأمنية في الجنوب السوري وفق محللين قالوا إن هذه الزيارة تزامنت مع تصعيد إسرائيلي في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، ومع حديث عن لقاء محتمل بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في أذربيجان، تم تأجيله في اللحظة الأخيرة.. كل هذه المؤشرات ترسم خريطة معقدة يتحرك فيها الجميع بحذر شديد.
في خلفية هذه المحادثات، تستعر المواجهة غير المعلنة بين إسرائيل وإيران داخل الأراضي السورية، تل أبيب تواصل ضرباتها الجوية ضد مواقع تقول إنها إيرانية، فيما تراقب موسكو المشهد من مواقعها الثابتة في طرطوس وحميميم، حريصة على ألا تتحول سوريا إلى ساحة صراع مباشر يهدد نفوذها الاستراتيجي ..
الواضح أن روسيا تحاول أن تضع نفسها في قلب المعادلة الإقليمية، ليس فقط كقوة عسكرية، بل كوسيط سياسي أيضاً لديها ما يكفي من العلاقات مع إيران، والتنسيق مع إسرائيل، والوجود المباشر في سوريا، ما يجعلها قادرة على ضبط الإيقاع أو على الأقل محاولة ذلك.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|