عربي ودولي

الطيران الأمريكي يخترق سماء إيران.. هل تستعد واشنطن وتل أبيب لضربة جديدة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أظهرت صور أقمار صناعية حديثة دخول طائرة استطلاع أمريكية إلى المجال الجوي الإيراني، للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران الماضي، الذي شهد تبادلًا للضربات الجوية والصاروخية بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران.

وبحسب مواقع رصد عالمية متخصصة، جرى يوم الاثنين 4 أغسطس/ آب 2025، رصد دخول طائرة استطلاعية من نوع MQ-4C تابعة للقوات الأمريكية المجال الجوي الإيراني بشكل واضح جدًا، في مهمة استخبارية.

استطلاع استباقي

عادةً ما يتم استخدام هذا النوع من الطائرات الاستطلاعية بهدف جمع المعلومات عن أهداف تسبق عملية تنفيذ غارات ضدها، كما حدث في وقت سابق عندما وجهت القاذفات الأمريكية ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.

ويأتي الاختراق الواضح لطائرة الاستطلاع الأمريكية المجال الجوي الإيراني وسط تصاعد التوتر مجددًا مع واشنطن، وتهديدات إسرائيلية بشن هجمات جديدة ضد إيران لتدمير برنامجها النووي.

وفي حين شككت تقارير صادرة عن جهات محايدة في فاعلية الضربات الأمريكية والهجمات الإسرائيلية التي نُفذت في يونيو/ حزيران الماضي ضد المنشآت النووية الإيرانية، كررت وزارة الدفاع الأمريكية التأكيد على أن الضربات الجوية دمرت كل المواقع المستهدفة.

وارتفعت وتيرة التصعيد بين أمريكا – إسرائيل وإيران بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، عن إمكانية العودة لشن هجمات على إيران إذا لزم الأمر لضمان أمن أمريكا وإسرائيل.

وفي ظل تصاعد الحديث عن قرب عودة جولة جديدة من الصراع الإسرائيلي – الأمريكي مع إيران، عملت الأخيرة طيلة الفترة التي أعقبت حرب يونيو/ حزيران على إعادة بناء دفاعاتها وتحصين مواقعها العسكرية والنووية استعدادًا للتصدي لأي هجوم محتمل.

دعم روسي

وكانت مصادر دبلوماسية غربية كشفت، في وقت سابق، لـ"إرم نيوز"، عن تسليم موسكو نظام الدفاع الجوي S-400 إلى طهران بعد تردد طويل؛ مما سيعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية التي جرى تدميرها في اليوم الأول من الهجوم الذي شنته إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي واستمر 12 يومًا.

وأكدت المصادر الغربية أن المعلومات المتوفرة تشير إلى قيام إيران بإجراء اختبارات أولية لمنظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع "إس-400 "تريومف"،  بعد تسلمها من روسيا.

وأضافت المصادر أن إيران استفادت من تجارب الحرب التي تعرضت لها في يونيو/ حزيران الماضي، وتحديدًا في مجال حماية منظومة دفاعها الجوي.

وتركزت الهجمات الإسرائيلية في حرب يونيو/ حزيران الماضي على تدمير نظام الدفاع الجوي الإيراني، إذ نفذت وحدات خاصة من الموساد في البداية عمليات داخل إيران لتعطيل الرادارات وأنظمة الاتصال التابعة للدفاع الجوي، كما تم استخدام كوماندوز لتدمير منصات الإطلاق، بينما استهدفت الغارات الجوية بطاريات دفاعية مثل S300.

ومنح تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية إسرائيل "حرية حركة جوية" داخل المجال الجوي الإيراني، ومكّن طائراتها من تنفيذ مئات الغارات على جميع المواقع دون مقاومة تذكر.

تحرك استباقي

يرى المحلل السياسي، سعد الدين قطينة، أن استمرار التوترات بين أمريكا –إسرائيل وإيران، خاصة في ظل غياب اتفاق على وقف برنامجها النووي، فإن خيار التصعيد مرجّح خلال الفترة القادمة.

وأوضح المحلل السياسي قطينة أن عودة طائرات الاستطلاع الأمريكية لاختراق المجال الجوي الإيراني قد تُفسّر على أنها تحرك استباقي لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بعد تعليق الرقابة الدولية، وقد تمهد لشن هجمات جديدة ضد إيران.

من جانبه، يؤكد الخبير العسكري، عبد الرحيم مدلول، أن عودة جولة جديدة من الصراع بين أمريكا - إسرائيل وإيران أمر مرجّح، في ظل عدم قبول إيران العودة للمفاوضات وعدم السماح لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.

ولا يستبعد الخبير العسكري مدلول أن يشكل  تكرار اختراق طائرات الاستطلاع الأمريكية المجال الجوي الإيراني شرارة للتصعيد، إذا اعتبرته طهران خرقًا لسيادتها يستوجب تنفيذ هجوم استباقي على قواعد أمريكية في المنطقة مما سيشعل الصراع مجددًا.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا