محليات

"حزب الله" لا يزال يراهن على الوقت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في خضم التطورات السياسية المتسارعة، يبدو أن "حزب الله" لا يزال يراهن على الوقت كعامل أساسي في إدارة الأزمة المستجدة مع الحكومة اللبنانية، وتحديداً بعد صدور القرار الحكومي الأخير المتعلق بسحب سلاح "الحزب".

وحتى اللحظة، لم يصدر عن "الحزب" أي موقف مباشر يشير إلى قبول القرار أو حتى مناقشته بجدية، بل على العكس، جاءت إشاراته العلنية لتحمل نبرة عالية من الرفض، وتحديدا بيانه الذي اعلن فيه انه سيعتبر القرار لم يصدر، لكن هذا لكن بقي دون الذهاب إلى خطوات تصعيدية ميدانية.

الهدف واضح: احتواء القرار وعدم الذهاب إلى المواجهة حالياً، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور.

هذا التريث ليس وليد الصدفة، ف"الحزب" يدرك أن الدخول في صدام مباشر مع الدولة في هذه المرحلة قد يفتح الباب أمام تصعيد داخلي لا يمكن ضبطه بسهولة، خصوصاً مع وضوح موقف رئيس الحكومة نواف سلام وإصراره على تنفيذ القرار بشكل عملي. وفي حال واصل سلام الضغط باتجاه نزع السلاح، فإن السيناريو الأسوأ سيبدأ بالظهور تدريجياً: مواجهة مباشرة بين الجيش والحزب، وهو ما لا يريده أي طرف في الداخل أو الخارج حالياً.

ومع ذلك، لا يبني الحزب رهانه فقط على الوقت، بل على متغيرات عدة، أبرزها موقف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الذي يسعى للحفاظ على توازن هش، ولا يبدو مستعداً للدخول في مواجهة تُطيح بما تبقى من عهده.
كما يراهن الحزب على تطورات المشهد الإقليمي، وتحديداً في غزة، حيث تستمر إسرائيل في استنزاف قدراتها، في وقت يحاول فيه "الحزب" ترميم ما تعرض له من خسائر ميدانية وهيكلية في خلال الأشهر الماضية.

أما الدعم السياسي الإيراني، الذي ظهر بوضوح في تصريحات وزير الخارجية الإيراني
عباس عراقجي فيشكّل ورقة مهمة في يد الحزب، تُستخدم كإشارة واضحة إلى أن طهران لا تريد انفلاتاً في لبنان، بل تسعى إلى ضبط الإيقاع وتخفيف التوتر الداخلي قدر الإمكان من دون عزل الحزب.

وقد تجد هذه المقاربة تفهماً جزئياً من واشنطن، التي تُدرك بدورها أن الانفجار الداخلي في لبنان لن يكون لصالح أي طرف، وأن الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار لا يزال مصلحة مشتركة.

يبدو أن الحزب يخوض معركة ناعمة على أكثر من جبهة: داخلية مع الحكومة، وإقليمية مع المتغيرات الجارية، ودولية مع الأطراف المعنية بالوضع اللبناني. وحتى إشعار آخر، فإن التصعيد مؤجل... ولكن ليس مستبعدًا بالكامل

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا