بين موقفي برّاك وعراقجي والظرف المحيط...أيهما يوجب رد الخارجية؟
لم يكد بيان وزارة الخارجية الذي تضمن رداً رسمياً لبنانياً على مواقف وزير خارجية ايران عباس عراقجي يبصر النور حتى صدحت اصوات الممانعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة ًما وصفته بسياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد، ذلك ان الوزير يوسف رجي حينما تحدث برّاك عن عودة لبنان الى بلاد الشام ، لم يستدعِه ولا اصدر بيان استنكار.
بعيدا من مقاربة الموقفين الايراني والاميركي وخلفياتهما والابعاد، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان واشنطن اصدرت مباشرة بعد كلام براك بياناً توضيحياً، كما ان الرجل نفسه اوضح موقفه لاحقاً، ما دفع الخارجية اللبنانية الى غض النظر عن اي موقف او حركة اعتراضية،علما ان كلام برّاك كان يومها في اطار التحذير، في حين ان ايران ومسؤوليها لم يتراجعوا يوماً عن موقف اتخذوه ضد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية ولا نفع معهم استدعاء سفير، وهو ما يُحتم عملياً، ان استمر التدخل السافر في شؤون لبنان قطع العلاقات الدبلوماسية.
وتضيف ان الولايات المتحدة كما فرنسا، عضو في لجنة دولية مهمتها الاشراف على وقف اطلاق النا،ر ولولا مساعيهما في هذا الاطار لكانت حرب الـ66 يوماً ما زالت مستمرة حتى اللحظة، وإن اي تدخل من جانب باريس او واشنطن في شؤون لبنان ينطلق من وجوب تطبيق القرار الدولي 1701 ، تماماً كما ان السعودي والمصري عضوان في اللجنة الخماسية المهتمة بإرساء الاستقرار في لبنان وتقديم العون حيث يجب. اما ايران فأي دور تلعب في لبنان سوى تأليب حزب الله على الدولة وحثه على رفض قراراتها على غرار موقف عراقجي "الفريد من نوعه"، كونه يكاد يكون الوحيد بين دول العالم لم يرحب بقرار الحكومة الصادر امس الاول.
المواقف الأميركية والفرنسية والسعودية موضع انتقاد محور الممانعة دوماً، لا تنفك تدعم مواقف الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدستورية ولا تناقض رأيها، هي تدفع نحو اعادة بناء الدولة وتقدم المساعدات حيث يجب في هذا السياق، في حين يخرج الايراني معلناً ان القرار يعود الى حزب الله في ما اذا كان سيُسلم سلاحه ام لا، خلافاً للقرار الحكومي الواضح وما تقرره الدولة اللبنانية. فأي الموقفين يستحق الادانة والشجب واستدعاء السفير؟ وايهما استنادا الى منطق الامور، يوجب الشكر والثناء؟ تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|