إطلاق أنحف آيفون في أيلول.. استعراض تقني أم تمهيد لهاتف قابل للطي؟
في وقتٍ تواصل فيه الشائعات ملاحقة خطط أبل المستقبلية، لم تكشف الشركة بعد عن أي تفاصيل رسمية حول هاتفها القابل للطي المنتظر منذ سنوات، إلا أن تقارير متعددة رجّحت أن يأتي هذا الهاتف بتصميم يشبه الكتاب، ما أجّج التكهنات حول توجهات أبل القادمة في سوق الهواتف الذكية.
هاتف نحيف يسبق القابل للطي؟
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن أبل تستعد للكشف هذا الخريف عن طراز جديد من هواتفها يُحتمل أن يُدعى آيفون 17 Air، يتميز بسماكة لا تتجاوز 5.5 ملم وشاشة بحجم 6.6 بوصة، ليكون بذلك أنحف آيفون على الإطلاق.
ويُنظر إلى هذا الطراز على أنه ليس مجرد محاولة لاستعراض براعة أبل الهندسية، بل خطوة استراتيجية قد تسبق إطلاق الهاتف القابل للطي المتوقع عام 2026.
في هذا السياق، يرى مراقبون أن هذا الإطلاق قد يُستخدم لصرف الانتباه عن التأخر النسبي للشركة في سباق الذكاء الاصطناعي، وللرد على الانتقادات بشأن جمود تصميم الآيفون في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن المستهلكين لا يُظهرون طلبًا كبيرًا على الهواتف النحيفة، مقارنة بمطالبهم بالكاميرات الأفضل وعمر البطارية الأطول، إلا أن الهواتف الرفيعة تحظى برواج في السوق العالمية، مع دخول شركات مثل سامسونج، هواوي، أوبو، وهونور على هذا الخط.
ويُحتمل أن تستثمر أبل هذا التوجه لتقديم هاتف ذي تصميم مختلف يمهد الطريق لطرازها القابل للطي. فكما فعلت سامسونغ هذا العام بإطلاقها لهاتف Galaxy S25 Edge في أيار، تلاه جهاز Galaxy Z Fold 7 القابل للطي في تموز، قد تعتمد أبل نهجًا مشابهًا، من حيث تقديم هاتف أنيق ورفيع في البداية، ثم لاحقًا طرح هاتف قابل للطي، يُتوقع أن يأتي أيضًا بتصميم نحيف نسبيًّا لمنافسة الأجهزة الموجودة.
وبحسب تقارير متخصصة، فإن الهاتف القابل للطي من أبل قد يُطلق في أيلول 2026، بسعر يُقدّر بحوالي 2000 دولار أمريكي.
الحضور المتأخر... والهيمنة المتوقعة
رغم أن شركات مثل سامسونغ، غوغل، والعديد من الشركات الصينية سبقت أبل في دخول سوق الهواتف القابلة للطي، إلا أن ذلك لا يُعد عائقًا حقيقيًّا أمام الشركة الأميركية، فلدى أبل تاريخ طويل في دخول الأسواق متأخرة، ثم تحقيق هيمنة ملحوظة.
من الآيفون الذي جاء بعد سنوات من انتشار الهواتف الذكية من بلاك بيري وبالم، إلى الآيبود والآيباد وأبل ووتش، التي لم تكن الأولى من نوعها، لكن سرعان ما أصبحت المعيار الذهبي في فئاتها، تعيد أبل الكرّة مع كل منتج جديد، إذ تراهن الشركة دائمًا على عامل "الدخول المتأخر المدروس"، والذي كثيرًا ما يؤدي إلى "سرقة الأضواء"، بفضل الجودة العالية والتجربة المتكاملة التي تقدمها.
وعليه، فإن التأخير في طرح هاتف قابل للطي لا يُنظر إليه كإخفاق، بل كجزء من استراتيجية محسوبة، فالمهم ليس الوصول أولًا، بل الوصول الأفضل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|