الصحافة

“الحزب” يجرّ المغتربين اللبنانيين في الخليج إلى دوامة المراقبة والخوف

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشهد الجالية اللبنانية في دول الخليج، وخصوصًا في الكويت، أوقاتًا عصيبة وسط إجراءات أمنية ومالية غير مسبوقة تستهدف “حزب الله” وجمعية “القرض الحسن”. هذه الإجراءات ألقت بظلالها على آلاف اللبنانيين المغتربين الذين باتوا تحت مراقبة دقيقة، رغم عدم تورطهم بأي نشاط سياسي أو مالي ذي علاقة بهذه الجهات. في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية خانقة، تعتمد فيه آلاف العائلات على تحويلات أبنائها في الخارج كمصدر رئيسي للمعيشة، وتتفاقم المخاوف مع إدراج لبنان على اللائحة الأوروبية السوداء، ما يزيد من تعقيد الأوضاع.

الإجراءات الخليجية وأهدافها الأمنية

وأكدت مصادر مطلعة كويتية لـ “نداء الوطن” أن السلطات الخليجية، وفي مقدمتها الكويت، تتعامل مع الإجراءات الحالية في إطار جهود دولية مشتركة تهدف إلى قطع التمويل عن الجماعات المصنفة إرهابية، وعلى رأسها “حزب الله”، حفاظًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن السلطات تعمل على التمييز بين الجاليات اللبنانية الملتزمة بالقوانين والجهات التي تستغل وجود اللبنانيين لأغراض أمنية أو سياسية. وشددت على أن الإجراءات الصارمة تقتصر على الأشخاص أو الكيانات المتورطة بشكل مباشر، مع الحرص على صون حقوق المقيمين اللبنانيين الملتزمين وعدم المساس بهم، تأكيدًا على الاهتمام بالاستقرار الاجتماعي في دول الخليج .

العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على التحويلات

وكشفت مصادر كويتية لـ “نداء الوطن” أن التحقيقات التي أجرتها السلطات في البلاد أظهرت تورّط أفراد مرتبطين بـ “حزب الله” في عمليات تحويل أموال بطرق غير قانونية، الأمر الذي دفع الكويت إلى فرض عقوبات وإجراءات مشددة، من بينها حظر التعامل المالي مع “الحزب” والجمعية التابعة له .

شهادات من قلب الأزمة

وتعكس شهادات المغتربين اللبنانيين في دول الخليج حجم القلق والخوف الذي يحيط بهم جراء هذه السياسات.

ريم، معلمة لبنانية في الكويت، تصف شعورها بأنها تعيش تحت مراقبة مستمرة فقط بسبب جنسيتها اللبنانية، معبرة عن الإحباط الناتج عن تحميلهم مسؤولية لا علاقة لهم بها. بينما يخشى سامي، موظف تأمين من بيروت، أن تصبح تحويلاته لعائلته سببًا في اتهامه ظلمًا، مما يزيد من التوتر والقلق اليومي.

علي، الذي يقيم في الكويت منذ أكثر من عشرين عامًا، يوضح أنه يدفع ثمنًا لمواقف سياسية ليست من اختياره، في حين يشير إبراهيم، الذي يعمل في البحرين، إلى أن القلق أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية.

أما ريتا، المقيمة في السعودية، فتصف مخاطرة تحويل الأموال بأنها أصبحت جزءًا من واقعهم اليومي، كأنهم يدفعون ثمن سياسات لا صلة لهم بها ولا اختيار .

مستقبل غامض

تحوّل الخوف والقلق إلى جزء من الحياة اليومية لمئات الآلاف من اللبنانيين المغتربين، الذين يشكّلون ركيزة اقتصادية واجتماعية للبنان، ويدفعون ثمنًا سياسيًا لا علاقة لهم به، نتيجة تداعيات سياسات “حزب الله” التي تنقل أزمات الداخل وتصدّرها إلى الخارج على حد سواء .

طارق أبو زينب- "نداء الوطن"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا