محليات

الخطيب: ضغوط خارجية دفعت الحكومة لاتخاذ قرار يضر بوحدة لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، أن الأمة العربية والإسلامية تعيش اليوم واحدة من أخطر مراحل وجودها، في ظل تحديات داخلية وخارجية معقدة، ناجمة عن عقود من التراجع والتبعية وتجارب فاشلة في التحرر والنهوض.

وفي خطبة الجمعة من مقر المجلس في طريق المطار، أشار الخطيب إلى أن هذه المرحلة هي نتيجة إخفاقات تاريخية متراكمة، أبرزها سوء إدارة الحقبة العثمانية للأقاليم العربية بـ"عقلية متخلفة وتعاطٍ عنصري"، ما دفع بعض المكوّنات إلى الارتماء في أحضان الاستعمار الغربي تحت وهم التحرر، ليستبدلوا تبعية بأخرى "أشد قسوة".

وقال إن البعض ظن أن الارتباط بالغرب سيحقق الخلاص، لكن المشروع الغربي كان يخطط ليكون البديل الاستعماري، وهو ما انعكس اليوم في مشهد التفكك والانقسام، وتغذية التطرف الديني والمذهبي لخدمة الأجندات الغربية تحت عنوان "محاربة الإرهاب".

وأشار إلى أن عوامل داخلية عمّقت هذا الواقع، منها صراعات الحركات الإسلامية مع الأنظمة ومع بعضها، وهي صراعات كان يمكن تجنبها لصالح توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الوجودي المشترك. ودعا إلى إعادة قراءة المرحلة السابقة ووضع استراتيجية جديدة تتجاوز الشعارات الفاشلة، والتركيز على وحدة المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتعرض للتفكك بما يخدم الأهداف الغربية.

وشدد الخطيب على أن "الحفاظ على وحدة المجتمعات يجب أن يتقدم على أي أولوية"، داعيًا الحركات الإسلامية إلى العمل الثقافي وتعزيز السلم الأهلي، والتمسك بالدولة القائمة على المواطنة لا على الانقسامات الطائفية والمذهبية.

وفي الشأن اللبناني، حذّر من خطورة الانقسام السياسي الداخلي، معتبرًا أن ما جرى في مجلس الوزراء جاء استجابة "للضغط الأميركي – الإسرائيلي"، وأتاح للعدو تحقيق مكاسب دون مبرر، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى توحيد موقفه لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. وانتقد القرار الحكومي الأخير، واصفًا إياه بأنه أضر بوحدة الصف الوطني وتنازل عن ورقة قوة أساسية، مشيرًا إلى أن انسحاب أربعة وزراء من الجلسة أفقدها شرعيتها الدستورية.

ودعا إلى معالجة الأزمة بأساليب تحفظ ماء الوجه وتمنع الانزلاق إلى فوضى دستورية، موجّهًا إلى جمهور المقاومة دعوة للهدوء وعدم الانجرار خلف الاستفزازات، مؤكدًا الحرص على السلم الأهلي بقدر الحرص على المقاومة.

وختم بالدعاء للبنان وشعبه، مترحمًا على الشهداء من الجيش والمقاومة، ومعتبرًا أن القرار الحكومي الخاطئ "طعن عائلاتهم في صميم وجدانهم".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا