وفّروا "بنزين"… هذا هو السبيل الوحيد للاعتراض على سحب السلاح
جابت، ليل أمس، مسيرات للدراجات الناريّة شوارع في بيروت وضاحيتها الجنوبيّة تأييداً لحزب الله. حصل الأمر نفسه أول من أمس، مع إقفالٍ لطرقات. شبابٌ من لبنان لا يملك معظمهم ثمن سيّارة، ولذلك يعتمدون في تنقّلهم على دراجاتٍ ناريّة غالبيّتها غير مسجّلة ويقودونها من دون خوذات تحميهم. ولكنّهم يعتمدون، للحماية، على حزب الله، ولو أنّ بيوت كثيرين منهم دُمّرت، ونزحوا إلى مدارس أوتهم في زمن الحرب.
لن تفيد هذه المسيرات حزب الله بشيء. هو مصروف بنزين إضافي، لا أكثر. تماماً كما لن يفيد ما يُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، تأييداً لحزب الله وشتماً لمن يريد سحب سلاحه منه، أي الدولة ورموزها.
ما من سبيلٍ أمام حزب الله إلا اللجوء، لمرّة، إلى المخارج الدستوريّة بدل الشارع والهتاف "شيعة شيعة"، حيث يُستعملون كوقودٍ في مواجهة غير متكافئة، تشارك فيها الولايات المتحدة والسعوديّة، بينما الإسرائيلي يقتل قياديّي "الحزب" الواحد تلو الآخر.
"زمّور الموتوسيكل" لن يدفع دونالد ترامب الى التراجع، ولن يرعب بنيامين نتنياهو. حتى محمد رعد، الذي أطلّ مساء أمس عبر "المنار"، قادر على الظهور فقط لأنّ الإسرائيلي لا يريد قتله.
لذا، على حزب الله، إن كان يرفض فعلاً قرار الحكومة، أن يستقيل منها، وأن يطرح، عبر كتلة "الوفاء للمقاومة" الثقة بها. هذه خطوة أكثر فاعليّة، بالتأكيد، من المسيرات على الدراجات الناريّة، وهي، أيضاً، صديقة للبيئة ما دامت وزيرة البيئة، المعترضة على القرار، تنتمي الى "الثنائي"…
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|